تُشير الأدلة العلمية إلى أنه عندما يفقد شخص ما حاسة بصره، يتم تعزيز الحواس الأربعة الأخرى، مما يسمح له بأن يكون أكثر وعيًا بما يُحيط به حتى لو لم يكن مُبصرًا. إلا أن جايت تريفيدي البالغ من العمر 17 عامًا ليس أعمى، لكنه يدعي بأن عينيه لا تلزمه لأداء مهام مُختلفة مثل القيادة، أو القراءة، أو حتى تمرير الخيط من الإبرة، وذلك بعد إجراء تدريبات خاصة لحواسه الأخرى.
صبي هندي يرى بعقله!
جيت تريفيدي هو شخصية مُثيرة للجدل في الهند، إذ إن البعض يرى بأنه مثل شخصية ديرديفيل السينمائيّة، الذي يؤدي مهامه كإنسان عادي دون استخدام عينيه، في حين يعتبره البعض هو ومدرب العقل الخاص به Bharat Patel، بأنهما يحتالان على الناس في محاولة لكسب المال عن طريق استخدام الحيل الخادعة.
لنكون صادقين، فإنه من الصعب أن نصدق بأن شخصًا ما يُمكنه أن يقود دراجة نارية لمسافة 40 كم وهو معصوب العينين، لكن جيت زعم بأنه فعل ذلك في سبتمبر من العام الماضي.
يقول Bharat: “لديه سيطرة جيدة جدًا على حواسه. فإذا ما حرمناه من أحد هذه الحواس، يُمكنه أداء المهام باستخدام الحواس الأخرى”. وأضاف إلى أنه يُمكن تطوير جميع حواسنا إلى حد لا يُمكن تصوره، وهذا نوع من التدريب العلمي الذي يُعرف باسم “Brain Gym” الذي يهتم بالممارسة الصوتية التي تُحفز العقل باستخدام ترددات تأتي من خلال صوت الموسيقى.
يبدو بأن هذا لا معنى له، لكن ربما تدرب جيت على ذلك طوال عدة سنوات، من أجل أداء جميع أنواع المهام المُثيرة للإعجاب في حين أنه معصوب العينين.
من بين الأشياء التي يُمكنه القيام بها وهو معصوب العينين ركوب الدراجة النارية، وقراء الكتب، والامساك بالأشياء المُلقاة أمامه في الهواء، والعثور على الأشياء الخفية، وتمرير خيط من خلال إبرة، ولعب الشطرنج مع ثلاثة أشخاص في وقت واحد وهزيمتهم جميعًا.
وردًا على سؤال حول كيفيّة ركوب الدراجة النارية دون استخدام عينيه، قال هذا الصبي: “أنا أستخدم قدرتي في الشم، لتصوّر العقبات التي تقترب مني، وأقوم بحساب الوقت والمسافة بيني وبين هذه العقبة، ومتى يجب الانحناء لتخطيها.