من أجل مواصلة استقطاب الكفاءات الوطنية في قطاع التجريف البحري
الجرافات البحرية الوطنية تشارك في معرض الإمارات للوظائف
استكمالاً لخطة استراتيجية شاملة من أجل توطين الوظائف والخبرات في قطاع التجريف البحري، الذي تتميز به دولة الإمارات عالمياً ويمثل داعماً رئيس لقطاعات اقتصادية كبرى كالتطوير العقاري للواجهات المائية والتنقيب عن النفط وشق الطرق الملاحية الجديدة وتجريف وصيانة الموانئ.
دبي_ 15مايو ٢٠١٦: أعلنت شركة الجرافات الوطنية أن مشاركتها في معرض الإمارات للوظائف تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية لاستقطاب الكوادر المواطنة في الشركة، وذلك من أجل ضمان استمرار ريادتها في صناعة التجريف البحري، واستثمار النجاحات الكبرى التي حققتها الشركة في هذا المجال على صعيد المشروعات الكبرى في العالم في مجال التجريف البحري، وأهمها قيادة تحالف التحدي في مشروع قناة السويس الجديدة، والذي يعد من أكبر مشروعات الحفر والتجريف البحري في العالم.
وبهذا الصدد صرح السيد محمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس الإدارة لشركة الجرافات البحرية الوطنية: “عندما تأسست الشركة قبل أربعة عقود بتوجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله، كان لديه رؤية ثاقبة في أهمية قطاع التجريف البحري لدولة الإمارات من أجل تطوير وتأهيل الشريط الساحلي للإمارة بطبيعته الرملية وعمقه الضحل من أجل أن يكون مناسباً لبناء موانئ كبرى وتطوير مشروعات عقارية متميزة على الواجهات المائية، واليوم تتجلى ثمرة تلك الرؤية السديدة عبر المسيرة الطويلة لمشروعاتنا في الشركة والتي حولت الكثير من مساحات الشريط الساحلي في الدولة إلى إحدى أهم المزايا الاقتصادية والسياحية في المنطقة، والتي كان لها مردود اقتصادي كبير على مختلف القطاعات”.
وأضاف الرميثي: “واليوم نحن نريد أن نكرس رؤيتنا بأن يشترك معنا جميع أبناء دولة الإمارات بكسب الخبرة والمعرفة التقنية النادرة التي نمتلكها في صناعة التجريف البحري، وتمثل مشاركتنا في معرض الإمارات للوظائف خطوة هامة لاستكشاف الكفاءات الوطنية الماهرة والمبدعة، لتصبح دولة الإمارات رائدة في هذا المجال عالمياً، ولنترك أثر سواعد أبناء هذا البلد على الخريطة إلى الأبد وهم يعيدون تشكيل جغرافيا العالم لآلاف السنين القادمة”.
استقطاب الكفاءات المواطنة جزء من استراتيجية الشركة
من ناحية أخرى أوضح المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية قائلاً: “يمثل استقطاب الكوادر المواطنة في شركة الجرافات البحرية الوطنية جزءاً رئيس من استراتيجية الشركة، وذلك لما تشهده صناعة التجريف من تحول على المستوى الدولي، لاسيما مع التوسع المضطرد في التجارة الدولية ونهوض اقتصادات جديدة لدول كبرى في العالم كالهند وبعض دول شرق آسيا، وزيادة معدلات التنقيب عن النفط والغاز، ما جعل الطلب بشكل مضطرد على توسيع وتطوير الموانئ والممرات المائية للملاحة الدولية، ويحتاج ذلك في إلى كفاءات وخبرات بشرية من مختلف التخصصات، وتمثل الخبرات التقنية في مجال الحفر والتجريف البحري إحدى أكثر الخبرات النادرة في مجال التوظيف”.
ويضيف زغلول: “من أجل ذلك فضلنا أن نتوجه للكفاءات الوطنية من أبناء دولة الإمارات لاستقطابهم في شركتنا والاستثمار في تدريبهم وتأهيلهم، لضمان العائد طويل المدى في رأسمالنا البشري، باعتبار أن الموظف المواطن يمتاز بالولاء الوظيفي والالتزام بالعمل والأداء بكفاءة عالية، ونعلم أنه سيبقى يعمل معنا ولن ينتقل إلى بلد آخر بعد فترة وجيزة، ما يسمح لنا بالتوسع في مشروعاتنا، ويتيح لنا الدخول في مجالات جديدة، لأن استقرار وولاء الكوادر البشرية يمثل أهم الركائز التي نحتاج إليها من أجل تنفيذ خططنا المستقبلية، ونتعهد للشباب المواطنين الذين ينضمون إلينا بالحصول على أفضل المزايا الوظيفية والفرص التدريبية التي تضمن لهم وظيفة تحقق لهم التطور المهني والعائد المادي الذي يطمحون إليه لتحقيق مستوى معيشي متميز لهم ولأبنائهم”.
زيادة معدلات التوطين في الشركة
وقد شهد عام ٢٠١٦ تزايداً ملفتاً في جهود شركة الجرافات البحرية الوطنية لاستقطاب الكوادر الوطنية، إذ كانت الراعي الألماسي لقمة أبوظبي لتمكين القيادات الإماراتية الشابة في القطاع البحري والتي نظمتها أكاديمية تصنيف من أجل تعزيز اندماج الكوادر الإماراتية في الصناعات البحرية التي تمتاز بها دولة الإمارات وعلى رأسها الحفر والتجريف البحري، كما شاركت الجرافات البحرية في معرض أبوظبي للوظائف واستقبلت ٢٠ طلب توظيف من مواطنين تم تعيين ١٣ منهم، وترعى الشركة حالياً مؤشر الإمارات لتوطين القطاع الملاحي والذي يقيس أكثر من عشر محاور لالتزام الشركات والمؤسسات الوطنية وكذلك المواطنين أنفسهم بتوطين قطاع الملاحة الاستراتيجي لاقتصاد الدولة.
من ناحية أخرى تتبنى الشركة الطلاب المتميزين أكاديمياً من أبناء دولة الإمارات من خلال تغطية تكاليف دراستهم في أرقى الجامعات المتخصصة في العالم، وتفتح المجال أمام الطلاب الآخرين للتدرب في الشركة والحصول على الفرصة لدخول قطاع التجريف والحفر البحري، والذي يمثل تخصصاً مهنياً مطلوباً وعالي الدخل، ويفتح آفاقاً عديدة للخبراء به للعمل في مختلف القطاعات والشركات التجارية.
وجدير بالذكر أن شركة الجرافات البحرية الوطنية تضم اليوم أكثر من ١٥٠٠ موظف ينتشرون في العديد من دول العالم، إذ تعد الشركة واحدة من كبرى شركات التجريف البحري على المستوى الدولي، واستطاعت أن تقود ائتلاف التحدي ونجحت بتسليم المشروع في وقت قياسي تغلبت فيه على العديد من التحديات التقنية والهندسية والتشغيلية.