بيانات صحفية

إدارة متاحف الشارقة تحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسها

إدارة متاحف الشارقة تحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسها

إنجازات لا تحصى وشراكات عديدة مع أهم المؤسسات الدولية

إطلاق استراتيجية جديدة لمواصلة العمل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة

متاحف الشارقة

الشارقة، 15 مايو، 2016: تحتفل إدارة متاحف الشارقة هذا العام بالذكرى العاشرة لتأسيسها، ومع حلول اليوم العالمي للمتاحف فإنها تستعرض النجاحات التي حققتها خلال عقد من الزمان، وتعلن عن استراتيجية جديدة تسعى من خلالها لتقديم تجربة مثالية للزائرين.

عشر سنوات والمسيرة مستمرة

كانت إدارة متاحف الشارقة قد تأسست عام 2006 بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كدائرة حكومية مستقلة لتشكل منبرًا ثقافيًا معززًا لهوية الشارقة محليًا وعالميًا يساهم في تنشئة مجتمع واعٍ بأهمية المتاحف كوجهة ثقافية وتعليمية جاذبة وممتعة.

ومنذ تأسيسها، عملت إدارة متاحف الشارقة على الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات وتعزيز الثقافة والتعليم عبر المعارض والبرامج التعليمية والمجتمعية من خلال 16 موقع في الإمارة تغطي مختلف أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتحتفل الإدارة باليوم العالمي للمتاحف بتاريخ 18 مايو، من خلال استعراض النجاحات السابقة التي حققتها، وتقديم مخطط استراتيجي لمواصلة العمل خلال السنوات العشر القادمة.

وتتضمن قائمة الأهداف توسيع أفق التعلم في المتاحف وتنوع البرامج المقدمة للجمهور، وتوفير تدريب متخصص للعاملين في مجال المتاحف من مرشدين وأمناء المتاحف وأخصائيين تعليميين، وزيادة نسبة زوار المتاحف، واستضافة المزيد من المعارض المرموقة على المستويين المحلي والعالمي.

وفي تصريح لها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: “تمثل هذه المناسبة الهامة فرصة مثالية من أجل إلقاء نظرة عبر السنوات العشر الماضية من أجل التأكيد على مواصلة سيرنا نحو تحقيق الأهداف”.

وأضافت: “عندما قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتأسيس إدارة متاحف الشارقة عام 2006، كان يسعى من وراء ذلك لمنح التقدير المناسب للتراث والثقافة والفنون في الإمارة. كما تمثلت رغبته في إطلاق حملات تعليمية للأطفال ليكبروا وينشؤوا وهم يمتلكون فهمًا عميقًا لتراثنا المحلي ويتعرفوا على العالم من حولنا”.

“منذ انطلاقها كمؤسسة صغيرة نسبيًا والتوسع الكبير الذي شهدته وصولًا إلى الحال الذي نحن عليه اليوم، فإن إدارة متاحف الشارقة تعمل على الدوام لتحقيق رؤية صاحب السمو، كما أننا نعمل على إيجاد طرق جديدة لتحقيق مزيد من التوسع وإطلاق المزيد من المبادرات والشراكات والخدمات”.

متاحف الشارقة

تطور وتوسع خلال عقد من الزمن

وسعت إدارة متاحف الشارقة نشاطها خلال السنوات العشر الماضية لتصبح إدارة حكومية ذات أساس متين وراسخ تتمتع بنظام واضح المعالم يشمل الإدارات والمتاحف الستة عشر التابعة لها.

وتضمنت قائمة المشاريع المتحفية السابقة افتتاح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومربى الشارقة للأحياء المائية خلال عام 2008، وإعادة افتتاح متحف الشارقة البحري في 2009. كما شهدت السنوات الأربع الماضية إعادة افتتاح متحف الشارقة للتراث، ومتحف الشارقة للسيارات القديمة، إضافة إلى إكمال أعمال الصيانة والترميم في حصن الشارقة.

وقد شهدت المتاحف التابعة لإدارة متاحف الشارقة زيادة بأعداد الزائرين تدريجيًا على مر السنوات، وذلك نتيجة لارتباطها الوثيق مع المجتمع، وكسب عدد كبير من الزائرين الأوفياء من المجموعات المدرسية وطلاب الجامعات والذين يستفيدون من المصادر التعليمية المتنوعة والشاملة التي تقدمها لهم المتاحف من أجل متابعة أبحاثهم الأكاديمية، والسياح الذين يتطلعون لخوض تجارب ثقافية فريدة ومميزة. وقد شهدت الأعوام الخمس الماضية زيادة عدد الزائرين بنسبة تتعدى 60 %. ويرتبط هذا النمو بالاستراتيجية التي وضعتها الإدارة والتي تهدف من خلالها إلى استقطاب أعداد أكبر من الزائرين من الدول الأخرى واستضافة المعارض والمجموعات الفنية، وبناء الثقة بين أفراد المجتمع المحلي.

متاحف الشارقة

إنجازات وشراكات على المستويين المحلي والدولي

من أبرز الإنجازات التي حققتها إدارة متاحف الشارقة، كان استضافة معارض تتضمن أعمالًا فنية من أهم المتاحف والمؤسسات المرموقة في العالم، ومنها على سبيل المثال متحف تيت بريتن، ومتحف فكتوريا وألبرت في لندن، ومتاحف الفاتيكان، ومتحف برلين للفن الإسلامي في ألمانيا، ومتحف كوبرا للفن الحديث في هولندا، ولجنة جبران الوطنية في لبنان.

كما أطلقت أيضًا العديد من الشراكات الدولية مع منظمات بارزة مثل متاحف ولاية برلين، ومعهد غوته، إضافة إلى مؤسسة متحف بلا حدود. إضافة لذلك فقد أطلقت إدارة متاحف الشارقة العديد من الشراكات مع المؤسسات المحلية مثل جامعة الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومنطقة الشارقة التعليمية، وبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي.

كما تنوعت الإنجازات التي حققتها إدارة متاحف الشارقة لتشمل مبادرات المسؤولية المجتمعية مثل إطلاق حملات تنظيف البيئة البحرية، والتبرع بالدم، وفعاليات الإفطار لكبار السن والأيتام. كما أضحت المتاحف أكثر استقبالًا للأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة من خلال العديد من المبادرات ومنها الجولات التعريفية عن طريق اللمس للمعاقين بصريًا، وتوفير مطبوعات بلغة برايل وشروحات تفصيلية يقدمها مختصون، وتنظيم ورش عمل خاصة بذوي الإعاقات.

متاحف الشارقة

استراتيجية جديدة لتطوير الخدمات

تحتفل إدارة متاحف الشارقة بالذكرى العاشرة لتأسيسها من خلال إطلاق استراتيجية تتضمن أربع نقاط رئيسية من أجل متابعة العمل على تحقيق أهدافها وتطوير خدماتها، حيث تغطي المواضيع التالية:

توسيع الدور التعليمي لإدارة متاحف الشارقة، والتي تتضمن إعداد جدول منتظم من البرامج التفاعلية حول المجموعات المعروضة في المتاحف. كما تسعى إدارة متاحف الشارقة إلى مزيد من الاستثمار في هذه البرنامج وإطلاق كم أكبر من المبادرات التعليمية لطلاب المدارس والجامعات. ويشمل ذلك المشاركة في عدد أكبر من المؤتمرات الدولية التي تناقش قضايا تتعلق بمجموعة متاحف إدارة متاحف الشارقة.

توسيع البرنامج التدريبي للموظفين ليشمل وضعهم ضمن دورات تدريبية محليًا ودوليًا من أجل اكتساب قدر أكبر من الخبرات في مجالات مختلفة تشمل تصميم المجموعات المتحفية وإدارتها.

إطلاق شراكات متينة مع المؤسسات والهيئات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من أجل استقطاب المزيد من المعارض المرموقة.

توسيع برنامج ” متاحف الشارقة متاحة للجميع” من أجل إتاحة المتاحف لأعداد أكبر من الزائرين من ذوي الإعاقات. وقد شهدت هذه المبادرة حتى الآن توفير كراسٍ متحركة في جميع المتاحف، وتوفر مرشدين قادرين على التحدث بلغة الإشارة، وتوفير منشورات ومطبوعات بلغة برايل والخط الكبير في المتاحف.

متاحف الشارقة

وأفادت سعادة منال عطايا: “لقد قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: المتاحف وجدت لتكون مدرسة لأبنائنا والأجيال القادمة”. ومن خلال التركيز على هذه الرسالة، فإن إدارة متاحف الشارقة ستعمل على وضع جميع مواردها في خدمة هذا الهدف، من أجل توسيع نطاق دورها التعليمي ليحظى الأطفال والطلاب والعائلات بمزيد من الأنشطة والفعاليات ضمن المتاحف. وستتمثل النتيجة بترك إرث راسخ من المعلومات والمهارات التي لا تقدر بثمن”.

وتحتفل إدارة متاحف الشارقة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف بإطلاق احتفالية تقام سنويًا بتاريخ 18 مايو. وفي هذا العام سيكون الزائرون على موعد مع تحدي اليوم العالمي للمتاحف الذي يشمل مجموعة من التحديات البدنية والفكرية والتي ستأخذهم في رحلة ممتعة ترفيهية وشيقة في متاحفها الواقعة في منطقة قلب الشارقة ابتداءاً من 12 من مايو الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى