الوقت ليس في صالح البشرية، فقد أصبحوا وكأنهم يعيشون على جانب واحد من العالم، وهناك أسباب عديدة قد تجعل كوكب الأرض غير صالح للحياة، لذا فمن الجيد البدء بالتفكير خارج الصندوق! ربما التفكير ببناء حياة جديدة على الفضاء قد يكون الحل الأمثل. فهناك عشرة أسباب تدفعنا لترك الأرض، واستكشاف الفضاء!
10) استكشف الفضاء مرة أخرى!
لطالما كان الإنسان في ترحال مستمر، فغادر أفريقيا بحثًا عن المراعي الخضراء قبل حوالي 60,000 عام، وتغلب على عقبة وراء أخرى، وتأقلم مع الظروف المناخية، والبيئية، ولم يبقَ اليوم إلا الفضاء. لا تستطيع الشركات الخاصة القيام بهذه المهمة، فعلى الحكومات أن تقوم بالمخاطرة أولًا، وسيتبعها القطاع الخاص فيما بعد، فجميع المستكشفين حصلوا على دعم دولهم.
9) وجود هيليوم-3 على القمر
اخترع الإنسان الطائرة، لتقله إلى الفضاء في أقل من 70 عامًا. وبعد أن قرر السوفييت وقف سباق الفضاء فقد فُقدت الدافعية لاستكشاف القمر. وليس أفضل من هذا الوقت للعودة مجددًا إليه. فاكتشف العلماء من فحص عينات تربة القمر وجود كميات كبيرة من هيليوم-3.
(He-3) مركب قادر على تزويد العالم بالطاقة اللازمة إلى قرون قادمة. يوجد هيليوم-3 بكميات قليلة على الأرض، والتي تفتقر إلى الاستخدام العملي. تنتج الشمس كميات كبيرة لكن بسبب المجال المغناطيسي للأرض فإنها لا تصل إلى كوكبنا. وعلى عكس المفاعلات النووية التقليدية فإن هيليوم3، سيكون أكثر كفاءة؛ وبالتالي التخلص من النفايات النووية الصناعية.
8) السياحة الفضائية
قد تكون هناك فرصة لأن نرى الأرض من الأعلى؛ لكن التكاليف تفوق المتوقع. فسيشعر الروس بالسعادة لاصطحابك برحلة إلى الفضاء، لكن عليك أن تكون مستعدًا لإنفاق ما يترواح بين 30 – 35 مليون دولار! ولمن لا يمتلك كل هذه الأموال الهائلة، فهناك العديد من البدائل.
توجد العديد من الشركات التي تحاول تقديم الرحلات السياحية. فتطور “فيرجين غالاكتيك” سفنًا فضائية قادرة على نقل 6 أشخاص إلى الفضاء الخارجي لبضعة دقائق، مقابل 200,000$. أما شركة “XCOR” تقدم رحلة فضائية تشمل مسافرًا والقبطان، وبنصف التكلفة. أما البعض مثل “روبرت بيجلو” مالك سلسلة فنادق أمريكية فيحلم ببناء مساكن قابلة للنفخ في الفضاء للسياح، ورواد الفضاء على السواء.
7) استيطان المريخ
حين نتحدث عن الاستيطان على المريخ، فقد بدأت المشاريع والخطط تتكشف بالفعل. فترغب جهة بإرسال بعثة غير مأهولة عام 2018، في حين ستصل البعثات المأهولة بالبشر عام 2024. وستستغرق رحلة الوصول سبعة أشهر، ولن يكون عليهم الاكتشاف، إنما النجاة، فلن يساعدهم أحد، فعليهم النجاة بأرواحهم، ليس من ناحية الإمدادات، والغذاء، وأجواء التنفس، ودرجات الحرارة التي تزيد عن 70، لكن عليهم أن يدبروا أمورهم فيما أحضروه معهم فقط!
ستكون الإقامة في الفضاء أمرًا مخيفًا، فسيفقد الاتصال مع الطبيعة، لهذا السبب سيحضر المستعمرون الأوائل النباتات، لتزود المستوطنة بالطعام، والأكسجين، أي استصلاح المريخ بمعنى آخر، لكن هذا الهدف لجيل بعيد!
6) الاستيطان على كوكب الزهرة
تبدو فكرة استيطان كوكب الزهرة بعيدًا عن التصور العقلي، على أساس أنه جحيم من الصخور المنصهرة، ومحيطات من الميثان السائل، والمطر الحمضي، والضغط الجوي. غلافه الجوي مختلف تمامًا، 50 كيلومترًا فوق سطح الأرض. تبدو الظروف في الزهرة متشابهة إلى حد ما مع الأرض على خلاف المريخ والقمر. لكن جو الزهرة قد يكون مناسبًا للحياة، فقد يكون درعًا واقيًا من أشعة الشمس فوق البنفسجية، فالزهرة الأنسب للحياة من بين المجموعة الشمسية الباقية.
تصل درجة الحرارة على سطح الزهرة 450 درجة سيلزيوسية، بينما تبلغ درجة حرارة الطبقات العليا من غلافه الجوي 0 درجة، في حين أن الضغط مماثل لظروفه الخارجية. وقاد ذلك العلماء للتفكير بالمدينة العائمة التي لا تحتاج الغلاف الخارجي. وما يلزم تحمل قطرات حامض الكبريت فقط. وستساهم الأجواء القابلة للتنفس سكان المستعمرة على التنفس، وأيضًا الحفاظ على السفينة الفضائية في الاتجاه الصحيح.
5) إقامة مستعمرات في حزام الكويكبات
أما المستعمرات المحتملة فهي حزام الكويكبات التي تقع بين كوكبي المريخ وزحل. يتنوع حجم هذه الكويكبات من جزيئات الغبار الصغيرة، إلى الأجسام الكبيرة، وتوجد الموارد فيها بشكل مذهل، إذ توجد كميات البلاتين، والحديد، والذهب، والفضة، والمعادن الأخرى أكثر بمليار مرة من مقدار وجودها على الأرض. وسيكون التعدين بلا شك على أيدي الروبوتات، لخفض تكاليف التعدين، وتقليل المخاطر.
4) إقامة مستعمرات في الكواكب الخارجية
لا نعرف الكثير عن المجرة، فلا نعرف شكلها، ونفتقر إلى الصورة الكاملة. تقع المجموعة الشمسية بين منتصف المجرة وحافتها. وهي مسافة جيدة عن مصدر إنتاج الإشعاعات القاتلة، وليست بعيدة عن العناصر الثقيلة، مثل: الكربون، والكالسيوم، تتشكل هذه العناصر في بطون النجوم، وحبن تموت هذه النجوم فإنها تنتج جميع هذه العناصر.
فالكواكب الصالحة للحياة يجب أن تكون على مسافة صحيحة من نجمها من أجل تحمل درجة حرارتها. اكتشف العلماء وجود 2000 كوكب في مجرتنا، يمكن تحديد أحجامها، وتحديد المسافة. بعض هذه الكواكب قريب جدا، فيبعد بعضها 13 سنة ضوئية، أما التي تليها 20.2 سنة ضوئية. لا نستطيع الوصول إلى هذه الكواكب، لكن بفضل التقنية خلال الأجيال القادمة قد نصل إليها!
3) اكتشاف الفضاء يبقينا على قيد الحياة
نعيش في مجتمع معولم، فبإمكان الجميع الذهاب إلى أي مكان في العالم وبأقل من يوم. بدأت العوائق تذوب، كتجربة الاتحاد الأوروبي، فعائلات بأكملها تعيش في أماكن مختلفة بعيدا عن مسقط رأسها. لكن التخوف من أن يؤدي ذلك إلى فقدان الهوية الثقافية، وسينسى البعض ما نسميه الولايات المتحدة، روسيا،—.
أما القلق الآخر فهو من الطاعون، فبالعودة إلى العصور الوسطى عانت أوروبا من الموت الأسود “الطاعون” الذي وصل عبر القوارب من الصين، فقضى المرض على ثلث سكان أوروبا. وحدث الشيء ذاته في الولايات المتحدة مع وصول الأوروبيين حيث قتل المرض 90% من السكان الأصليين. وقد حدثت هذه الأحداث في ظروف معزولة، لكن في ظل هذا العالم الذي أصبح فيه الأفراد على اتصال، فقد يصل الفيروس؛ لتكون له عواقب وخيمة على البشر.
بلا شك أن هناك تطورًا في التكنولوجيا الطبية، لكن لا يزال الخطر قائمًا. ترك الأرض، وتأسيس مستعمرات بعيدًا عنها سيجنبنا هذه المشاكل. هذا لا يعني أن المرض الفتاك لن يعيث فسادًا، أو أن البشر لن يندمجوا في الثقافات، لكن مع الانتشار في المجرة يمكن تحقيق التنوع في الثقافات والصحة.
2) إيجاد حياة خارج كوكب الأرض
سيتي “Search for Extraterrestrial Intelligence” هو اختصار لمشروع فلكي يهتم بالبحث عن ذكاء خارج الأرض ، يذكر كثيرا بمنطوق SETI بالإنجليزية . غرض المشروع البحث عن مدينة خارج الأرض يكون في وسعها إرسال إشارات لاسلكية “للتفاهم” أو تعبر عن وجودها. أنشأت مند عام 1960 عدة مشروعات علمية تقوم باستطلاع أنحاء الكون عن مصادر للموجات الراديوية قد تعبر عن وجود إشارات تقنية لمدينة خارج الأرض.
WOW!: اسم يطلق على موجة راديو ذات المدى الضيق التقطها مقراب راديوي في الأرض في 15 أغسطس 1977 ومصدرها كوكبة القوس ومدتها 72 ثانية. اعتبرت الإشارة صادرة عن مخلوقات عاقلة من خارج الأرض. ولا يعرف حتى الآن طبيعة ولا أصل هذه الإشارة وإن كانت مشفرة أم لا. وتم لاحقا توجيه التلسكوبات نحو اتجاه مصدر الإشارة، واستمرت المحاولات حتى وقت قريب، لكن الإشارة لم تتكرر.
سميت هذه الإشارة باسم واو “wow” لأن الفلكي جيري ايهمان عندما التقط رسالة “6EQUJ5″، سجل بجانب البيانات التي طبعها الحاسوب كلمة واو ، وذلك لشدة دهشته وعرفت فيما بعد بهذا الاسم. المطبوعة الأصلية للإشارة يتم الاحتفاظ بها في أرشيف جمعية أوهايو التاريخية. وكان ذلك بداية التفكير بوجود حياة خارج كوكب الأرض!
1) الوصول إلى الذكاء الاصطناعي
مع مرور الوقت هناك احتمال لوجود حياة خارج كوكب الأرض. يمكن أن يأخذ الذكاء الاصطناعي الكثير من وظائفنا، وقد رأينا ذلك من خلال السيارات الذكية التي تقود لوحدها، والتكنولوجيا آخذة في التطور. فالسيارات ليست بحاجة أن تكون مثالية، لكن عليها أن تكون أفضل منا، فهي لا تشعر بالنعاس، أو تقوم باستخدام الهواتف، وكتابة الرسائل. وستصبح الوظائف آلية، أي أننا في تهديد حقيقي، لذا فإنه الوقت لاستكشاف الفضاء!