في بادرة إنسانية من الدكتورة أسمهان طحطوح الطبيبة في إحدى عيادات المركز الصحي بمدينة سلطان بأبها قامت بتغيير أثاث عيادتها وتحويلها إلى واحة من الألوان حرصاً منها على نفسية المرضى.
طبيبة سعودية تحول عيادتها إلى واحة من الألوان كطريقة للتشافي!
كما جاء في هافينغتون بوست عربي، إن طحطوح الطبيبة المختصّة في مجال الطب والجراحة العامة في مدينة أبها، وضعت تلك اللمسات إيماناً منها بأن العامل النفسي له أثر كبير في تحسين الحالة الصحية، وذلك من خلال الإبداع في تغيير الشكل النمطي للعيادة. تقول طحطوح: “قرّرت كسر الرتابة والملل اللذان غالباً ما يرافقان العلاج في أي عيادة طبية. وأؤمن أن للعامل النفسي دوراً مهماً في تحسين الحالة الصحية لدى المرضى”.
لكلّ شيء يوضع في العيادة معنىً وقيمةٌ، هو شعار الدكتورة السعودية في عيادتها، الأمر الذي دفعها إلى التعمّق بعلم الألوان واختيار ما يخلق حالةً من الهدوء والراحة النفسية لدى المرضى. ولا يتوقف الأمر في عيادتها على الألوان بل أيضاً أضافت رسومات ولوحات على الجدران.
إن دور الطبيب كما ترى طحطوح لا يتوقّف فقط على تشخيص المرض وطرق علاجه بل أيضاً على تخفيف آلام المرضى وتحفيزهم على مراجعة العيادة دون شعور بخوف أو اكتئاب، ويرتبط ذلك بتغيير شكل العيادة وإضفاء لمسات هادئة وجميلة عليها. وبيّنت الدكتورة أن الفكرة كانت تراودها منذ فترة بعيدة وبعد مباشرتها في العمل بالعيادة قررت أن تطوّرها وقامت بتغيير شكلها لتكون أشبه بغرفة منزلية لا عيادة طبية، لا توتُّر ولا قلق يصاحبان المريض عندما يزورها.
وأكدت طحطوح، أن لهذا التغيير أثراً إيجابياً مهماً، حيث أصبح عدد المراجعين في ازدياد كما تقول، ومعظم المرضى بمجرّد دخولهم للعيادة يقومون بتصوير العيادة والشعور بالراحة؛ أثناء الكشف عليهم وتشخيصهم. وتؤكد الدكتورة أسمهان أن الفكرة حازت على إعجاب عددٍ كبير من الأطباء الذين اعتمدوا الفكرة، وقرروا أن يقوموا بتعديلات جذرية لعياداتهم الطبية، وختمت بقولها “هذا شيءٌ يسعدني كون التجربة أخذت صدىً وحقّقت النتائج التي كنت أطمح بها”.