منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1968 جرت العادة أن يقوم طلاب مدرسة بنجامين فرانكلين الابتدائية بالإدلاء بأصواتهم في محاكاة للانتخابات الرسمية. وعلى مدى 48 عامًا كانت النتائج مطابقة تمامًا لما يجري على أرض الواقع، فقد توقّع الطلاب رؤساء الولايات المتحدة بدقة منذ عام 1968!
كل أربعة أعوام، وقبل أيام معدودة من انطلاق الانتخابات، تفتتح مدرسة بنجامين فرانكلين صناديق الانتخابات وتدعو طلابها من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس الابتدائي إلى الاقتراع، لتوقّع أي من المرشحيْن يستحق أن يكون رئيس الولايات المتحدة.
يقضي الطلاب عدة أشهر في معرفة كل شيء عن المرشحين، من حيث السياسة والقضايا الحقيقية بدلًا من التركيز على الشخصية أو الشعبية. يتم الحديث عن الحقائق والقضايا الدقيقة، ويتم وضعها في جدول بيانات أمام الطلاب لمناقشتها. تتم الإشارة للمرشحين بـ “المرشح أ – المرشح ب”. وأخيرًا يكون الطلاب جاهزين للاقتراع، ويتكرّر هذا السيناريو منذ الرئيس نيكسون عام 1968.
ومؤخرًا، انتهى طلاب المدرسة من الإدلاء بأصواتهم لهذا العام، لكن النتائج لم تأتِ كما توقعها الطلاب. وبعد حساب الأصوات تم الإعلان عن الفائز، وهي المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بنسبة 52% ومجموع 277 صوتًا، في حين أن المرشح الديمقراطي دونالد ترامب حصل على 230 صوتًا بنسبة 43%.