على الرغم من أنه يتوجب على إدارة الشركات خصوصاً العلاقات العامة والتسويق أن تزيد من شعبية شركتها وتزيد من أربحها؛ إلا أن الإدارة السيئة قد تؤدي إلى فضائح وأزمات كارثية تسببت في الهجود الحاد من وسائل الاعلام والناس على الشركات.
إليك بعض الأخطاء الفادحة بسبب الإدارة السيئة.
فقد انتشر شريط فيديو يُظهر ثلاثة من ضباط الأمن في مطار بورلي، وهم يعنفون ويصرخون على الطبيب الذي يبلغ من العمر 69 عاماً، قبل رحلة طيران فلايت 3411 تابعه لشركة طيران United Airlines، مما يُعد فضيحة للشركة، حيث تم نقل الركاب بالقوة وجرهم من الطائرة قبل اقلاعها في مطار شيكاغو أوهير في نيسان / أبريل 2017، ولم تكن الرحلة محجوزة في البداية، حتى أدركت الشركة أنها ستحتاج إلى مقاعد لأفراد الطاقم، وبعد الإجراءات المعتادة طالبت الشركة بعض المتطوعين بالتخلي عن مقاعدهم. وعندما لم يتقدم أحد، اختارت شركة الطيران عشوائيا أربعة ركاب على متنها، واحد منهم طبيب يتوجب عليه متابعة المرضى في الصباح التالي، وعندما رفض التخلي عن مقعده، قاموا بإنزاله قسرا على يد الأمن، وقد صور العديد من الركاب ما حدث على هواتفهم، وقد أثار ما حدث استياءً عالمياً بعد أن تم تتداول الأمر عبر وسائل الإعلام، وبعد ردة الفعل هذه، أصدر الرئيس التنفيذي للأمم المتحدة أوسكار مونوز بيانا نعت فيه الحادث بالــ (المزعج) واعتذر “لضرورة إعادة استيعاب العملاء”؛ ولكن ذلك فشل في استرضاء الجميع إلى حد كبير، ومن المتوقع أن يتراجع سهم يونايتد في الأيام المقبلة.
-
قام العملاء بمقاطعة خدمة Uber بعد كسر الشركة إضراب سيارات الأجرة خلال الاحتجاجات على قرار الهجرة الذي أصدره ترامب
بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي ترامب قرار مفاجئ بخصوص الهجرة في كانون الثاني / يناير 2017؛ حيث يحظر فيه السفر من سبعة بلدان أغلبهم مسلمين، ظهرت احتجاجات في المطارات في جميع أنحاء البلاد، فقد كان أكثر من 100 من أصحاب التأشيرات عالقين بعد ذلك القرار التعسفي، وتضامنا معهم توقف تحالف عمال سيارات الأجرة في مدينة نيويورك عن العمل بسياراتهم في مطار جفك، حيث كان هناك عراقيان محتجزان، ومن ناحية أخرى، قامت شركة أوبر بتخفيض تكلفة الركوب بشكل فعال، وكان لذلك رد فعل سريع؛ بدأ هاشتاج احذف أوبر (#DeleteUber) ينتشر في وسائل الإعلام وبين الناس وتشبه أوبر بـ التعصب والعنصرية.
وفي اليوم التالي، نشر أوبر اعتذارًا وأصدرت بيانا: “نحن آسفون على أي لبس لم يكن المقصود منه كسر أي إضراب، أردنا أن يعرف الناس أنهم يستطيعون استخدام أوبر للوصول من وإلى جفك بالأسعار العادية، وخاصة الليلة”.
وظهرت كيندال جينر في إعلان بيبسي كنموذج أزياء رفيع كانت تعمل عندما ظهرت مظاهرة بجانبها؛ فيظهر الإعلان مظاهرة واحتجاجا على شيء ما، ومع المسيرات يحملون لافتات عليها عبارات عامة مثل “الانضمام إلى المحادثة” و “الحب”، جينر في نهاية الإعلان تمزق شعرها المستعار وتمسح ماكياج وانضمت إلى المظاهرة، وتمسك بعلبة بيبسي وتعطيها إلى أحد ضباط الشرطة الذين يراقبون المسيرة فيشربها ويبتسم، مما يثير الهتافات من الحشود، وقد واجه الإعلان انتقادات للتقليل من رسالة “حياة السود” إلى أدنى حد، كما واجه انتقاما شبه فوري على تصويره للشرطة وعلاقات المتظاهرين، مما أثار ردة فعل سريعة من قبل وسائل الاعلام إلى أن أعلنت بيبسي أنها قررت سحب الإعلان.
في عام 2001، أصدر عملاق التبغ فيليب موريس تقرير مكتوب يقول فيه أن واحدة من “الآثار الإيجابية” للمدخنين الذين يموتون أسرع من غير المدخنين هو انخفاض نفقات الدولة على الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية.
وكشفت الدراسة أن الحكومة التشيكية أنفقت147 مليون دولار على المدخنين في عام 1999، وأضاف تكاليف استخدام التبغ لأشياء مثل الرعاية الطبية وانخفاض الضرائب التي يدفعونها عندما يتعافون وطرح هذا من المكاسب مثل الضريبة المفروضة، فالمدخنون الذين يموتون أسرع يعتبر لموتهم فائدة للدولة لانخفاض مستوى الاستحقاقات المادية التي تفرضها الدولة لهم، وقد احتج السياسيون ووسائل الإعلام على هذه الدراسة، ونشرت بعض الصحف في الولايات المتحدة إعلانات مناهضة للتدخين أظهرت صورة لجثة تحمل علامة إصبع القدم، واعتذرت شركة فيليب موريس قائلة إن التقرير أظهر حكما خاطئاً فضلا عن تجاهل تام وغير مقبول للقيم الانسانية الاساسية، ونحن نفهم الغضب الذي أعرب عنه، ونأسف بشدة لهذا الحادث المؤسف للغاية، وكلنا في فيليب موريس آسفون، ولا أحد يستفيد من الأمراض الحقيقية المميتة الناجمة عن التدخين “.
أصبح العائد النفطي من أعماق المياه في عام 2010 هو الأسوأ رسميا في تاريخ الولايات المتحدة، وأدى الانفجار الذي وقع في 20 ابريل الماضي الى مقتل 11 عاملا وانسكاب 4.9 مليون برميل أي 210 مليون جالون أمريكي من النفط الى خليج المكسيك مما ادى الى شل البيئة والحياة البحرية لمسافة ميل.
ويبدو أن شركة “بي بي أويل” تحاول أن تتحمل المسؤولية عن التراجع وتقلل من المأساة، حيث قال الرئيس التنفيذي للشركة توني هايوارد إن الانسكاب “متواضع جدا جدا” و “ضئيل نسبيا” مقارنة بحجم المحيط، ومع ازدياد الغضب تجاه شركة النفط، بدأ هايوارد يوضح للإعلام مدى تأثير الأزمة على حياته، قائلا: “ليس هناك من يريد هذا الشيء أكثر مما أفعل، أود أن أعود حياتي إلى الوراء. ” وأرفق بها صورته وهو مسترخي في يخته في ذروة الضجة؛ وهذا لم يساعده مطلقاً بل زادت الحملة ضده لإطاحته من منصبه.
وبسبب الخسائر التي وصلت إلى مبلغ 17 مليار دولار، طلب هايوارد التنحي، وحل محله بوب دادلي، وهو أمريكي مسؤول عن وحدة الاستجابة للانسكابات النفطية في بي بي، ليتولى مهامه. أما بالنسبة إلى هايوارد، فقد عاد إلى حياته مرة أخرى، وهو الآن المدير التنفيذي لشركة جينيل إنرجي، وهي شركة نفط بريطانية ذات منشآت إنتاج في كردستان العراق.
في عام 2013، اختطف طفل يدعى هاوبو أثناء سرقة سيارة وعندها انتظرت أمة مهووسة على كلمة مصير الطفل، وذهب رجل إلى الشرطة واعترف بأنه خنق الطفل ودفنه في الثلج، ومع تكشف الأحداث، قرر أحد تجار بويك بالقرب من مقاطعة جيلين أن تكون المأساة هي الوقت المثالي الذي يروج فيه للسيارات النموذجية الجديدة، فنشر ما يلي على صفحة ويبو (بديل الفيسبوك الصيني) _وذلك قبل أن يعرف أي شخص عن قتل الطفل_ بعض الأفكار بعد حادث سيارة شانج تشون المسروقة، عن شراء السيارات واختيار التكنولوجيا العالية؛ فتيانخه بويكس تحمل نظام أونستار غس، مما يتيح قفل السيارة المسروقة في أي وقت ومكان، ونشرالخط الساخن للمبيعات وقد تضمنت عملية النشر حتى صورة لنماذج بويك الجديدة حولها صور كثيره جدا للرضع المفقودين.
بعد أن زاد غضب وسائل الاعلام، وقدم اعتذار بأنه نشر ذلك بشكل غير صحيح، وبالنسبة لأسرة الضحايا والجمهور، فإننا نعتذر بشدة عن أي ضرر عاطفي.