قام الملك سعود -رحمه الله- بزيارة مدينة بريدة عدة مرات، ومن أبرز هذه الزيارات، تلك التي كانت في ربيع الثاني عام 1379هـ، حيث افتتح حينها عدداً من المشاريع، مثل الجامع الكبير، والمكتبة العامة، والمستشفى المركزي، ومدرسة الثانوية العامة والمعهد العلمي.
وقد أمضى الملك سعود عدة أيام في بريدة خلال هذه الزيارة، وشهد صلاة الجمعة هناك وأمّ المصلين في جامع بريدة. ووفقاً لما أوردته صحيفة “الرياض”، فقد سجلت الزيارة عدداً من المواقف الطيبة للملك الراحل، منها حينما وقف بسيارته وفتح النافذة ملبياً دعوة رجل مسن يقف على قارعة الطريق حاملاً دلّته وفنجانه، حيث وقف وتناول القهوة ثم غادر.
من المواقف التي مرّ بها الملك في بريدة، ذلك الذي رواه الكاتب والمؤرخ موسى النقيدان، حيث توجه الملك إلى الوسعة لتلبية دعوة أحد الوجهاء، وأشار لأحد مستقبليه من أبناء بريدة بتوقيف السيارة والذهاب سيراً على الأقدام، غير أن الرجل أصرّ على قيادة السيارة والعبور بها من هذا الطريق الضيّق، فانحشرت السيارة بين جدارين، وقرر الحاضرون سحبها بالقوة، وبالفعل نجحوا في سحبها من الاتجاهين ودفعها إلى الوسعة، ونزل الملك ورفض تعنيف السائق، ورفع يده محيياّ الحضور. وفقاً لما تم نشره في موقع أخبار 24.
كما حضر الملك سعود حفل “سماهم”، الذي أقامه بعض الحرفيين ببريدة، حيث اصطفّ الناس على جانبي السوق ينتظرون قدوم الملك، وفور حضوره، قِيلت الأشعار والأهازيج، وبعدها همّ الملك إلى منتصف السوق، ليشارك الرجال الذين يحملون السيوف في أداء “العرضة” الشعبية.