ربما يتساءل البعض عن السبب في كيفية كسب العينان للونهما؟ وهل هذا الأمر يعتمد على لون عيون الوالدين؟ حسناً، لون عيون والديك تلعب دور كبير في تحديد لون عيناك، وذلك بسبب جيناتهم، ولكن عند النظر بشكل أكثر تفصيلاً فإن هناك عوامل رئيسية أخرى تساهم في منح عينيك لونهما الخاص.
كيف تكتسب عيناك اللون؟ وهل ترث لونهما من والديك؟
هناك نوعان من العوامل الرئيسية التي تساعد على تحديد لون عيناك: وهي كمية ونمط الصبغة البنية الداكنة (وتسمى الميلانين) التي تتواجد في القزحية، وطريقة نثر القزحية للضوء المار عبر العين. ويتم تحديد الصبغة بواسطة جيناتك الخاصة.
في نواة خلايا جسمك يوجد 46 كروموسوم، وتنقسم إلى 23 زوجاً. الإنسان يرث كروموسوم واحد من كلٍ من الوالدين لتكوين كل زوج من الكورموسومات الخاصة به. تتكون الكروموسومات من قطع من الحمض النووي تسمى جينات. هذه الجينات، تأتي أيضاً بأزواج، والتي تلعب دور مهم في تحديد خصائصك وتقوم بتطويرها. ويعتقد العلماء أن ما يصل إلى 16 من الجينات المختلفة تلعب دوراً في تحديد لون العيون.
الجينات تتكون من الأليلات التي تحدد في نهاية المطاف ما إذا كانت سوف تظهر أي خاصية معينة. لكل صفة يمكنك أن ترثها هناك نوعان من الأليلات، إذا كان الأليلين هما نفسها، فهي متماثلة. أما إذا كان الأليلين مختلفان، فيتم النظر في نوع الأليل إذا كان سائد أو متنحي. إذا جاء أليل متنحي مع آخر سائد فإن السائد هو من يمثل الصفة، أما إذا لم يكن هناك أليل سائد فإن الأليل المتنحي هو من يمنح الصفة.
على سبيل المثال، فإن الأليلات في لون العين يمكن فصلها إلى الأزرق والأخضر والبني. الأليلات الخضراء هي سائدة على الأليل الأزرق، في حين أن الأليلات البنية هي سائدة على كل من الأزرق والأخضر. إذا كنت تلقيت أليل أزرق وأليل بني، فإن لون عينيك سيصبح بني، لأن البني هو الأليل السائد. إذا كان لديك عيون زرقاء، هذا يعني أنك تلقيت أليلين زرقاوين من كلا والديك.
الجينات الخاصة بك أيضاً تحدد لون العيون عن طريق كمية الميلانين في قزحية العين. هذا يعني أن المزيد من الميلانين يؤدي إلى قتامة اللون في العين. نظراً لأنه لا يتم إنتاج الميلانين عند الولادة، فإن عيون الأطفال الرُضّع تظهر باللون الأزرق، حيث يتم تحديد اللون الحقيقي للعين مع مرور الوقت.
