الشمس مذهلة بحد ذاتها، هذه الكرة العملاقة من النار التي تمد الأرض بالحياة برغم ما فيها من حمم! قد يبدو الوصف شاعريًا لكن هذه حقيقة! العديد من الحقائق عن الشمس يجهلها الناس برغم أهميتها. لذلك، جمعنا أبرز 7 حقائق يهمك معرفتها!
حقائق عن الشمس ستشعرك بالدهشة لسماعها!
أكبر مفاعل نووي على الإطلاق!
من غير المجدي تقريبًا محاولة تخيل كم يبلغ حجم الشمس! يبلغ عرض نجمنا المهيب حوالي 860.000 ميل، ويمكنك تخيل ضخامة حجمه بأن 1.3 مليون كوكب أرض يمكن أن يتسع داخله!
يعتقد علماء الفلك أن الشمس والكواكب الأخرى تشكلت من السديم الشمسي منذ 4.95 مليار سنة. في مرحلةٍ ما في غضون 5 مليارات سنة قادمة، ستدخل الشمس طور “العملاق الأحمر”، حيث ستتضخم وتبتلع الكواكب في غلافها الجوي – بما في ذلك الأرض – وستنسلخ طبقاتها الخارجية حيث ستتقلص لقزم أبيض صغير نسبيًا.
تتكون الشمس من 74% من الهيدروجين و 25% من الهيليوم، مع القليل من العناصر الأخرى.
كل ثانية، تدمج التفاعلات النووية في صميمها مئات الملايين من الأطنان من الهيدروجين في مئات الملايين من الأطنان من الهيليوم، مما يطلق الحرارة والضوء الذي يُشرق علينا كل صباح.
للشمس مدار مجري
أحد أغرب الحقائق عن الشمس أنها تدور حول مدارها الخاص، وإن لم يكن بنفس الطريقة التي يدور بها كوكب الأرض. حيث يستغرق خط استواء الشمس 24 يومًا لإكمال الدوران.
تدور أقطاب الشمس كل 35 يومًا. في غضون ذلك، للشمس مدارها الخاص، إذ تتحرك بسرعة 450.000 ميل في الساعة، وتدور في مدار حول مركز مجرة درب التبانة، وتشكل حلقة كاملة كل 230 مليون سنة.
الشمس حارة بطريقة غريبة
تركت درجات حرارة الشمس علماء الفيزياء الفلكية في حيرة من أمرهم. في جوهرها، تصل درجة الحرارة إلى 27.000.000 درجة فهرنهايت. وتبلغ درجة حرارة سطحها 10000 درجة فهرنهايت، والتي، كما لاحظت ناسا، ساخنة بدرجة كافية لجعل الماس يغلي.
هذا هو الجزء الغريب. بمجرد وصولك إلى الأجزاء العليا من هالة الشمس، ترتفع درجات الحرارة مرة أخرى إلى 3500000 درجة فهرنهايت. لماذا ؟ لا أحد يعرف!
للشمس غلاف جوي، والأرض بداخلها
إذا رأيت الكسوف الكلي للشمس في عام 2017، فقد رأيت الشمس تتحول إلى اللون الأسود، وتحيط بها هالة بيضاء متلألئة. تلك الهالة كانت جزءًا من الغلاف الجوي للشمس، وهي أكبر من ذلك بكثير.
في الواقع، تقع الأرض داخل الغلاف الجوي للشمس. كل 100 عام أو نحو ذلك، يبدو أن الشمس تدخل في “نوم” صغير، ولمدة عقدين أو ثلاثة عقود، ينخفض خلال ذلك نشاطها.
عندما يستيقظ، تصبح أكثر نشاطًا وعنفًا. العلماء ليسوا متأكدين من سبب ذلك. في الوقت الحاضر، نحن في واحدة من تلك الهدوءات الشمسية.
الحديد في دمك مصدره الشمس
تفتقر الشمس للب الصلب. عند درجة حرارة 27.000.000 فهرنهايت، كل شيء يتحول إلى بلازما بداخلها. في هذا المكان بالتحديد – لب النجم – تتكون معظم المعادن الثقيلة كالحديد واليورانيوم.
عندما تنفجر النجوم، تُطلق هذه العناصر إلى الفضاء، وتتكون الكواكب من هذا الحطام، وهو نفس المصدر الذي نحصل منه على الحديد في دمائنا والكربون في خلايانا.
حرارة الشمس بارتفاع مستمر
تسخن الشمس ببطء، وستزداد سطوعًا بنسبة 10% في غضون مليار عام، حيث ستكون الحرارة شديدة لدرجة أن الماء السائل لن يكون موجودًا على الأرض، وستختفي الحياة التي نعرفها اليوم.
قد تظل بعض أنواع البكتيريا قادرة على الحياة في باطن الأرض، لكن السطح سيحترق بأكمله. وسيستغرق الأمر 7 مليارات سنة أخرى لتصل الشمس إلى طور العملاق الأحمر لتدمر كوكب الأرض بأكمله وكواكب أخرى.
هناك مركبة فضائية ترصد الشمس باستمرار
أشهر مركبة فضائية أُرسلت لمراقبة الشمس هي سوهو The Solar and Heliopheric Observatory، وقد أرسلتها وكالة ناسا ووكالة الفضاء الدولية “إيسا” في ديسمبر عام 1995.
ظلّت تراقب سوهو الشمس وترسل التقارير باستمرار من ذلك الحين حتى اليوم. كما أرسلت ناسا مركبة “ستيريو” الفضائية في أكتوبر 2006، وهي عبارة عن مركبتيْن منفصلتيْن تراقبان الشمس من نقطتي نظر مختلفتيْن، لإعطاء منظور ثلاثي الأبعاد لنشاط الشمس، والسماح لعلماء الفلك بمراقبة الطقس الفضائي والتنبؤ به.
اقرأ أيضًا:
ماذا سيحدث عند اختفاء الشمس لمدة أسبوع كامل؟
لماذا تظهر الشمس برتقالية اللون؟
كيف استطاع العلماء معرفة درجة حرارة مركز الشمس؟