منذ آلاف السنين، قام شعب الأسكيمو بالاحتماء من البرد القارص في القطب الشمالي عبر تشييد أكواخ خاصة من الجليد تُعرف باسم “إيغلو” أو “الأكواخ على شكل قبة”.
لكن هل تساءلت من قبل كيف يُمكن لبيتٍ مصنوع من الجليد أن يقي من البرودة القارصة ويُحافظ على الدفء؟
كيف تُحافظ أكواخ الأسكيمو على الدفء رغم أنها مصنوعة من الجليد؟
بيوت الإيغلو مصنوعة من الثلج المضغوط، والذي يتم إخراجه مباشرة من تحت الأرض. هذه الكُتل يتم رصّها بجانب بعضها البعض حول حفرة.
وحيث أن الجليد لديه العديد من جيوب الهواء في المتر المكعب، فإنه يُعتبر عازل جيد للحرارة إلى كونه خفيف ومستقر.
أما عن آلية التدفئة داخل البيت، فيتم الاعتماد على الحرارة التي يبعثها جسم الإنسان، أو على مصدر حرارة خارجي كالنار. فقوة الجليد العازلة تمنع الحرارة داخل الكوخ من الخروج.
أضف إلى ذلك أن الشكل السلس للكوخ على شكل قبة يسمح للبناء بأن يبقى مستقرًا ومقاوم لهبوب الرياح القوية.
أما داخل الكوخ، فتم تصميمه على شكل طبقات بحيث ينام ساكنيه في الطبقة العلوية. أما الطبقة السفلية التي عادةً ما تكون باردة، فتُستعمل لإشعال النار وتأدية الأنشطة المنزلية المختلفة كالطهي.
حيث تعمل النار على تدفئة الهواء المحيط ليرتفع للأعلى حيث الطبقة الثانية، ويبقى الهواء البارد في الأسفل. هذا التصميم يسمح للأجزاء العلوية من الكوخ بالبقاء أكثر دفئًا.
ويُمكن أن تصل درجة الحرارة داخل كوخ الأسكيمو إلى 20 درجة مئوية. قد تظنها درجة منخفضة لكنها مرتفعة للغاية نظرًا للبيئة المُحيطة التي يُمكن أن تصل درجات الحرارة فيها إلى -50 درجة مئوية. كما أنه كلما زاد عدد الأفراد في الكوخ، ارتفعت درجة الحرارة أكثر.
المصادر
اقرأ أيضًا:
سبب البشرة الداكنة لـشعب الإسكيمو على الرغم من قلة تعرضهم للشمس