المقابر من الأماكن التي يخشاها كثيرون والتي كانت مرتبطة بالأساطير والحكايات المرعبة. يختار أهل الفقيد دفن فقيدهم في مكان قريب كي تسهل زيارته، فما بالك إن كانت هذه القبور وسط صحراء كبيرة جرداء خالية إلا من الرمال؟! ويثير موقع القبور التساؤل عن وجودها في مكان بعيد جدا عن المناطق المأهولة. تقع المقبرة على مشارف بلدة مرزوقة، حوالي 48 كيلومترًا من الحدود بين الجزائر والمغرب.
تتجه القبور والتي زُينت باللون الأخضر نحو العاصمة المقدسة مكة المكرمة، تقع تحديدًا في قلب كثبان عرق الشبي الرملية. وتعد كثبان عرق الشبي ثاني أكبر الكثبان الرملية في العالم التي نتجت عن حركة الرياح على مر القرون. يصل ارتفاع بعض هذه الكثبان إلى 152 مترًا.
الله يرحمهم
ربما لا نعلم عنهم شيئاً لكن ربنا أعلم بحالهم وأسأله أن يرحمهم برحمته وأن يجعلهم من أهل الفردوس الأعلى.