مستشفى الزهراء بدبي من رواد القطاع الخاص في هذا الميدان
مختصون: الطب الرياضي ينبغي أن يواكب مكانة دبي الرياضية عالمياً
الإمارات – دبي 02 إبريل 2016: شهدت الآونة الأخيرة صعود كبير ومتنامي لمكانة دبي على الساحة الرياضية العالمية، والذي تجلى في احتضان الإمارة للعديد من البطولات والمنافسات الرياضية الإقليمية والعالمية، فضلاً عن استضافة المؤتمرات الر ياضية الأبر ز كمؤتمر دبي الرياضي الدولي العاشر، والذي استقطب كبار شخصيات العالم الرياضية. ويرى مختصون أن القطاع الطبي، والطب الرياضي تحديداً مطالب بمواكبة هذا التقدم الكبير على الصعيد الرياضي، وتوفير الدعم الصحي لجميع الرياضيين والأنشطة الرياضية.
بدوره، أكد استشاري العظام والطب الرياضي في مستشفى الزهراء بدبي، الدكتور أحمد لبيب :”لا يخفى على أحد التطور الكبير الذي أحرزه الطب الرياضي في دولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً على مدار السنوات الماضية، إلا أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز أدوات هذا التطور بصورة أكبر والدفع بإتجاه إرساء دعائم منظومة طبية تحقق لدبي التفوق النوعي الذي تنشده في المجال الرياضي، إذ من المعلوم أن أي تقدم في هذا الميدان وإحراز الهدف الترفيهي متزامناً مع الهدف الاقتصادي إنما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود كادر طبي مؤهل وجاهز لمواجهة أي حالة طوارئ أو إصابات من أي نوعٍ كانت!”.
ويُعرّف الطب الرياضي على أنه ذلك الفرعٌ من الطب الذي يُعنى بالإصابات الناجمة عن ممارسة النشاط الر ياضي، ويغطي كافة الإصابات سواء تلك التي تحدث في باحات المدارس أو ملاعب الاحتراف. ويتعامل هذا الطب مع أكثر الإصابات الرياضية شيوعاً والتي تصيب العظام والعضلات والمفاصل، إلى جانب الأنواع المختلفة من الجروح والرضوض، وفي الحالات الأكثر تعقيداً إصابات الرأس. وقد تصل الإصابات الرياضية من السوء إلى حدوث إعاقة دائمة، وحرمان اللاعب المصاب من مزاولة الرياضة مدى الحياة.
ولفت لبيب إلى أن فاتورة الطب الرياضي قد ترتفع إلى عدة مليارات من الدولارات في حال غياب الكوادر المتخصصة والمؤهلة لعلاج الإصابات على الأرض بالسرعة الممكنة لا سيما أن كثيراً منها يمكن أن يتم علاجه أو الحد من مضاعفاته على الأقل. وهنا يمكن طرح النموذج الأمريكي كمثال على أهمية الطب الرياضي، إذ برزت بعض الأصوات في السنوات الأخيرة على ضرورة توفير الرعاية الطبية الرياضية لطلاب المدارس مع وصول عدد الإصابات في صفوفهم إلى أكثر من مليون إصابة سنوياً، تستدعي 50.000 ألفاً منها زيارة الطبيب، ومكوث 30.000 حالة سنوياً في المستشفيات لتلقي العلاج.
ونوّه الدكتور أحمد إلى أنه على صعيد الرياضة الاحترافية، فقد أكد 28% من لاعبي كرة القدم تعرضهم لإصابات أثناء ممارستهم اللعبة، في حين أصيب ما يقرب من 15% من لاعبي كرة السلة حدوث إصابات متفاوتة لهم أثناء مزاولتهم للتمارين أو المنافسات الرياضية. وقد تكون الأرقام التي جرى نشرها مؤخراً في هذا السياق، صادمةً أكثر إذ تضاعفت عدد الإصابات الرياضية في مختلف المستويات الرياضية إلى خمس أضعاف منذ العام 2000 فقط ولغاية الآن!!
وشدد لبيب على أن مستشفى الزهراء بدبي كان من أوائل مستشفيات القطاع الخاص التي تنبهت إلى ضرورة تعزيز قطاع الطب الرياضي في دبي لتواكب حالة التطور الكمي والنوعي للمشهد الرياضي في الإمارة، وتوفير أفضل مستويات الرعاية الطبية المعتمدة في هذا المجال، بما يعزز سمعتها وتوجهها لأن تكون إحدى الوجهات الرياضية الأبرز على مستوى العالم.