عندنا في بيتنا ملحق خارجي مليان قراشيع وكراتين ومواسير و صناديق ببسي ابو نص، كلما يخطر على بالك من الاشياء اللي مالها لزوم بتلقاها كل مابغينا ضيّق علينا شي نطلناه في ذا الملحق.
كل فترة وفترة يطقنا الحماس ونقوم نفرغه ونشيل الاشياء اللي مالها سنع ونرميها، وفي آخر مرة لقيت كرتون مغبر وبوسطه جهاز قديييم ..
نعم.. إنه جهاز الفيديو.. لا وجهاز فيديو صغير بعد.. يااااااوك الله يالغبار اللي طلع مع الجهاز .. لا ومعه اشرطة بعد هههههه راودتني نفسي اشغله واسترجع التاريخ .. اللي مايدري عن الفيديو .. قبل ثورة الانترنت واليوتيوب والدشوش كان هذا الجهاز هو وسيلة الترفيه الكبرى .. هذا الجهاز فكرته تحط فيه شريط يحتوي على مادة فلميه سواءا فيلم او مسرحية او كارتون او حتى مباريات او اي شيء مسجل من التلفزيون.. كانو يسمونه (فديو) بدون رتوش وتطور فيديو فييييديو .. فديو على طول … البساطة مطلب ههههههه
اول ماطلع للناس جهاز الفيديو اللي شريطه صغير .. ولاهوب كل احد يملك الجهاز .. اللي عنده ذا الجهاز تلقى الناس يصادقونه يتلزقون فيه ههههههه .. وكان غالي موب رخيص …
طبعا يجي معه ريموت كنترول وبعض الاجهزة ريموتها يجي بسلك .. الشركة اللي صانعته تحسسك انه برادة مسجد موب فيديو ههههههه ..
جهاز الفيديو مافيه ميموري ولا شي .. يشتغل بشريط تحطه فيه .. ذا الشريط ممكن تشتريه من محلات الفيديو الي كانت منتشره في ذاك الوقت اشهرها محل في الرياض اسمه فيديو حزوى وفيه محل ثاني اسمه الماسة الزرقاء وفي محلات ثانيه مااتذكرها.. واشرطته مهيب رخيصة بعد.. لدرجة ان المحلات طلعت طريقة حلوه اللي هي التأجير .. بدال ماتشتري الشريط تستأجره يومين او ثلاثة مقابل تأمين تحطه عند المحل مثلا مية ريال وتاخذ شريط او شريطين وتدفع قيمة التأجير خمسة او عشرة ريال بحسب المحل.. وفيه بعض الناس ذكي يستأجر الشريط ثم يجيب جهازين فيديو ويسجل الشريط على شريط ثاني ثم يرجع الشريط للمحل من بكره وهكذا .. ههههههه قايلكم شعب ذكي في الابتكار بس محد مركز معنا هههههه .. المشكلة ان المحلات صاروا اذكى وصاروا يعطونك الشريط منسوخ بعشرة ريال .. طبعا اخر مايهتمون فيه الملكية الفكرية ههههههههه .. نظام وسع صدرك بقوة .. بس للأمانة كانت طرق تسليم الشريط المنسوخ تتم على طريقة تجار المخدرات يعني يستلم منك الفلوس ويسلمك الاشرطة بكيس اسود وخارج المحل وغالبا في حارة صاده … ماباقي الا تتفقون على كلمة سر .. طبعا العامل اللي يتولى عملية التسليم غالبا مايكون على كفالة راعي المحل عشان ماينقفط راعي المحل ويتوهق هههههه ..
الناس كانوا يستعيرون من بعض الاشرطة .. ونظام (كان عندي وعطيته واحد) للتصريف عشان ماتعير الشريط لأحد موجود وبقوة ههههههه ..
برضو فيه امكانية تسجل من التلفزيون واللي يعرف يسوي هالطريقة كنت اعتبره هكر ههههههه وكان يتمنن علي مايعلمني الطريقة عشان يبتل مميز .. المشكلة مدري وش ابسجل من التلفزيون وحنا حتى الدش موب عندنا ههههههه .
بعد فترة طلع الجهاز اللي شريطه كبير وكان يعتبر نقله من حيث الوزن والسعر.. لدرجة ان الناس صاروا يغيرون الجهاز والي ماقدروا يغيرون الجهاز القديم ابتكروا فكرة ( ان الجهاز الي شريطه صغير افضل واصفى هههههه ) النصب شغال على كبييير ههههههه ..
بالنسبة لي أكثر ماكان يشدني المسرحيات والمباريات لدرجة اني اروح مشوار لمحل فيديو في حي المربع عشان اشتري شريط مباراة قديمة لفريقي المفضل .. اللي يقهر اني شايف المباراة وحافظها بس التعصب وحب الكيان يحكم هههههههه .. ايضا المسرحيات كانت متعة لدرجة اني واخواني نشغل المسرحية وكل يومنا نشوفها وحنا ناكل وحنا نتقهوى وحنا نايمين .. يارجل صرنا نسمع المسرحية ههههههه .. اذا جاء احد عندنا نشغل له المسرحية ثم نسمعها قدامه يمل وينبعص جوه ويمشي ههههههههه … الناس اذواق عاد فيه ناس تشدهم الافلام وناس تشدهم الكارتون كلن وذوقه ومزاجه..
الضربة القاصمة للفيديو بدت يوم طلعت السي دي وصارت لها اجهزة خاصة وطبعا اكيد بتكون اصغر واخف والدشوش كذلك كان لها دور ايضا ولو انه اقل في ابتعاد الناس عن الفيديو… لدرجة ان الفيديو صار يشغل للبزران عشان ينشغلون عن الحوسة في البيت .. لأن السي دي بلاير كان غالي شوي …
وش ذكرياتكم مع الفيديو؟ شاركونا فيها خل نشوف من الشيبان فيكم ههههههه