تتميز طيور البطريق بمشيتها وشكلها الفريد من بين الأنواع الأخرى، لكن هل تعلم أن البطريق الذي نعرفه ونراه اليوم لم يكن كذلك في الماضي؟!
يُقال أن طيور البطريق الحقيقية قد تعرضت للصيد حتى انقرضت تمامًا، وذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. فهذه الطيور المائية الني نراها اليوم في الجزء الجنوبي من العالم، هي مجموعة من الطيور الفريدة التي أخذت اسمها من طيور القطب الشمالي التي كانت معروفة باسم “Pinguinis impennis” أي الأوك العظيم.
وقد كانت طيور ضخمة، طولها أقل من متر واحد، ووزنها يصل لـ 5 كيلوجرام، كان لديها منقار كبير، وجسم بريش أبيض وأسود، ولم تكن تستطيع الطيران.
للأسف، تعرضت طيور البطريق الحقيقية والوحيدة للانقراض بسبب الصيد الجائر لتلبية الطلب على لحومها وريشها والدهون. وبكل أسف، لم يكن هناك تدخل من أجل حماية هذه النوع.
آخر نوع من طيور البطريق الحقيقية شوهد آخر مرة عام 1852. أما كلمة بطريق التي نستخدمها اليوم، فقد أطلقها المستكشفون في النصف السفلي من الكرة الأرضية على الطيور الشبيهة التي تقطن النصف الجنوبي.
في حين أن لا علاقة بين طيور البطريق الحديثة التي تعيش في القارة القطبية الجنوبية، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، إلا أنها تشترك في العديد من الأشياء، فأنماط الريش، والشكل العام، وبعض السلوكيات متشابهة. لكن الفارق أن طيور البطريق الأصلية التي عاشت في شمال الكرة الأرضية انقرضت تمامًا.
اقرأ أيضًا: