هناك الكثير من الحقائق التي تعلمناها بالمدرسة، وهي التي أصبحت عندنا مثل القواعد الراسخة التي يصعب التخلي عنها اليوم. لذلك إليك هنا قائمة بأبرز الأشياء الخاطئة التي نُؤمن بها منذ الطفولة.
حقائق خاطئة تعلمناها بالمدرسة!
الحواس خمسة
التذوق، اللمس، الرؤية، السمع، والشم لا يمثلون جميع الحواس.
فنحن نشعر بالحركة من خلال المعجلات “accelerometers” الموجودة في النظام الدهليزي ضمن الأذن. حركة السوائل خلال قنوات صغيرة في أعماق الأذن تسمح لنا بالشعور بالحركة والتوازن. وتجعلنا نشعر بالدوار والتشويس أيضًا.
عندما نحبس أنفاسنا فنحن نحس بأن دمنا يصبح حامضياً بينما يذوب ثنائي أوكسيد الكاربون فيه ليشكل حامض الكاربونيك.
وأيضا إحساسنا بدرجة الحرارة، الألم، والوقت إضافة إلى عدد كبير من الأحاسيس الأخرى التي تسمح لنا بالرد على حاجاتنا وما يجري من حولنا في البيئة.
الألوان الأساسية
تم تعليمنا أن الألوان الأساسية هي الألوان التي لا يمكن صنعها من خلال مزيج من الألوان معاً، وجميع الألوان الباقية يمكن صنعها من خلال مزج الألوان الأساسية.
لكن اللون الأحمر والأزرق يفشل في هذه المواصفات.
يمكننا صنع اللون الأحمر بمزج اللونين الأصفر والإرجواني معاً بينما يمكننا صنع اللون الأزرق بمزيج من اللون الإرجواني مع اللون السمائي.
في الوقت ذاته، لا نستطيع الوصول الى مدى واسع من الألوان إذا ما استخدمنا الأحمر والأزرق والأصفر فقط.
لقد اتفق باحثون على هذا الأمر بحلول نهاية القرن التاسع عشر لكن لسبب ما، لم يتم تحديث المنهج الدراسي. الدليل هو أن ألوان خراطيش الطابعة تأتي باللون الأصفر، والسمائي، والإرجواني, وهذه هي الألوان الأساسية.
الطعم المر في فمك
الصورة توضح خارطة اللسان المشهورة في المنهج الدراسي، حيث تُوضّح أن الطعم المر يتمركز في نهاية اللسان، بينما الطعم الحلو الحامض له مناطقه الخاصة.
هذه الخارطة ظهرت عام 1942 بعد ما قام إدون بورنك “Edwin Boring” من جامعة هارفورد باساءة فهم دراسة ألمانية من عام 1901.
وبرغم خطأ إدون بدأت خارطة اللسان هذه بالظهور بالكتب المدرسية. وفي عام 1974 تم معالجة الخطأ وعلى الرغم من هذا فمازالت الخارطة في المنهج الدراسي.
النفور المغناطيسي
ليس مشبك الورق وحده مغناطيسي، فالطماطم والبشر تتفاعل مع الحقول المغناطيسية أيضًا.
مشبك الورق ومواد أُخرى تحوي الحديد والكوبلت والنيكل هي فيرومغناطيسية، ما يعني إنها مواد تستطيع الانجذاب للحقول المغناطيسية.
بينما الماء في داخل أجسامنا والطماطا (أو بمعنى أكثر دقة: نواة ذرة الهيدروجين في الماء بداخل أجسامنا والطماطا) تننافر في الحقول المغناطيسية.
هذا التفاعل يسمى بضعف النفاذية المغناطيسية “diamagnetism”. لكن القوى هنا ضعيفة جدًا لدرجة عدم الانتباه عليها.
هذا فقط لو كنت في جهاز التصوير الرنيني MRI هناك، سيتم التلاعب بنوى ذرات متنوعة من خلال مغناطيس هائل مما يؤدي إلى رؤية صورة مفصلة لجسمك.
ليس عليك الذهاب الى المستشفى لرؤية تفاعلات حالة “ضعف النفاذية المغناطيسية”، بل يمكنك عمل تجربة بسيطة في البيت بإستخدام الطماطم