ذكر موقع ديلي ميل البريطاني في تقرير نشره في الثاني من الشهر الحالي عن قيام الخطوط السعودية في المملكة العربية السعودية عن الفصل بين الجنسين الذكور والإناث أثناء الرحلات الجوية بعد تقديم الذكور شكاوى بشأن هذا الأمر وفق قواعد صارمة تعتزم شركات الطيران السعودية وضعها.
حيث ذكرت الصحيفة نقلا عن وسائل إعلام خليجية وسعودية أن الخطوط السعودية وشركات الطيران تنوي عزل الرجال عن النساء في مقاعد الطائرة ما لم يكونوا أقارب، وجاء هذا الأمر بعد قيام الذكور السعوديين بتقديم شكاوى مختلفة لشركات الطيران برفضهم جلوس رجال غُرب وأجانب بجانب زوجاتهم وبناتهم في الطائرات على حد زعم الصحيفة.
وأضافت الصحيفة زعمها أن مجموعة من الركاب ادعوا قيام بعض الذكور بمغازلة المضيفات الأمر الذي أثار حفيظتهم ودعاهم للاشتكاء إلى شركات الطيران السعودية لوضع حد لهذا السلوك.
وجاء على لسان مساعد مدير التسويق السعودي عبد الرحمن فهد في حوار أجراه موقع (السعودي اليوم-عاجل) عن نية شركات الطيران فرض مجموعة من القواعد التي سترضي جميع الركاب وتضع نهاية مرضية لهذه الشكاوي كما جاء في تقرير صحيفة ديلي ميل.
ويُعتقد أن شركات الطيران السعودية ستقرر مجموعة من التعليمات لطواقم العمل وموظفي حجز الطيران في مطارات الخليج حتى يتم تنفيذ القواعد الجديدة قبل إقلاع الطائرة على حد وصف الصحيفة.
النظرة العنصرية من الغرب لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي تنتهجه المملكة
وأضافت صحيفة الديلي ميل أن مثل هذه القوانين تنسجم مع الممارسات الإسلامية الصارمة من قبل شركات الطيران السعودية مثل منع تقديم المشروبات الكحولية أو أطباق لحم الخنزير على متن الطائرة، إضافة إلى قرآءة آيات من القرآن الكريم قبل إقلاع الطائرة وتوفير مكان خاص لصلاة الرجال في الطائرة.
كما أن السعودية تحرص على عدم توظيف نساء سعوديات ضمن طاقم الطيران بل تختار نساء من جنسيات أخرى مثل الباكستان وألبانيا والفلبين والبوسنة بدلا من المواطنات السعوديات ضمن طاقم الطائرة، لكن حديثا هناك تحركات تُبذل لتوظيف الإناث على الأرض في مطلع نوفمر تشرين الثاني، حيث فتحت شركات الطيران القسم الرابع للنساء والذي تعمل به النساء فقط في جميع المكاتب في حي المروج في العاصمة السعودية الرياض، و وصفت الصحيفة مثل هذه الإجراءات بالإلزامية والقسرية في تعبير آخر عن العنصرية التي تتخذها المملكة بما يخص مجال الطيران!
وأضافت الصحيفة قولها أن السعودية من البلاد المعروفة بالتفرقة بين الجنسين، حيث يتطلب موافقة ولي أمر المرأة في حالة السفر أو العمل خارج المنزل، ويُطلب من النساء في الأماكن العامة مثل المطاعم والشواطئ والمتنزهات والبنوك للدخول والخروج من أبواب خاصة، كما توجه تهم “تعسفية” للمرأة إن وجدت برفقة رجل ليس من أقاربها تصل إلى ارتكاب الزنا، على حسب وصف الصحيفة.
وأضافت أيضا أن غالبية دول الخليج تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في شركات الطيران لكنها تختلف في مقدار التشدد، فالإمارات على سبيل المثال في طائرات الإتحاد A380 تحتوي على ركن خاص للصلاة للرجال في درجة رجال الأعمال، لكن الزي الجديد لطاقم المضيفات غير مُلزم بالحجاب.
نذكر هنا أن الخطوة الجديدة التي تقدم عليها شركات الطيران السعودية تأتي في إطار منع الحرج خاصة وأن الثقافة الإسلامية والدين الحنيف الذي تتخذه السعودية المنهج الأول والأخير في التربية الإسلامية لم يهدف إلى التفرقة العنصرية بين الجنسين كما تدعي صحيفة الديلي ميل البريطانية، بل حرص على منع الحرج من تواجد رجل غريب بجانب سيدة مسلمة انطلاقا من التربية الإيمانية لكل منهما.
