رؤوس النمل علاج حقيقي مستخدم في أجزاء من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. فيُعرف نمل الجيش بالفك السفلي الكبير، وكان الناس في الصين القديمة يستخدمونه في خياطة الجروح. ويتم وضع النملة على جانبي الجرح المفتوح، ستضيق النملة الخناق على اللحم، وحين يشعر المصاب بلسعة في مكان الجرح، هذا يعني أن النملة قامت بإغلاق الجرح. ويمكن سحب رؤوس النمل من أجسادها، وستبقى ملتصقة بمكان الجرح.
وقد أكد خبراء بيولوجيين بأن قبائل في شرق أفريقيا استخدمت نمل الجيش من نوع دوريلاس كغرز في خياطة الجروح، كما فعل الشيء ذاته سكان أمريكا الجنوبية، حيث استخدموا نمل ” Eciton” لذات الغرض. ويتم سحب رأس النملة من جسدها في حال التصقت بالجرح! وقالت مصادر بأنه تم ذكر استخدام رؤوس النمل في النصوص الهندوسية التي ترجع لـ 1000 قبل الميلاد، كما أن الاستخدام انتشر في آسيا الصغرى، وأوروبا.
وقد ذكر مصدر كيفية استخدام النمل في هذه العملية، حيث كان يقوم حلاق يوناني في مدينة سميرنا في آسيا الصغرى عام 1896 بوضع عشر نملات على قيد الحياة على جرح 1 إنش في فروة الرأس، ومرة أخرى وضع الفكين على مكان الجرح وسحب جسدها بواسطة مقص.
وكان يتم التخلص من رؤوس النمل مكان الجرح بعد حوالي ثلاثة أيام من شفائه. وقال خبير في الحشرات بأن رؤوس النمل قد لا تكون العلاج على الرغم من أنها قد تساهم في إغلاق الجروح. فهي ليست أفضل من الوسائل الطبية، خاصة وأن النمل قد ينقل العدوى؛ كونه غير معقم.