اهتمت الصحف الأمريكية بالقضايا الإقليمية والدولية الحساسة، التي من المتوقع أن تشغل جدول أعمال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة الملك لواشنطن، إلا أن صحيفة “ذا سان دياجو يونيون تريبيون”، سلّطت الضوء على حدث طريف من المتوقع أن تشهده زيارة الملك سلمان .
كما جاء في الصحيفة، فإن توأمتان أمريكيتان في الثمانينات “جاكي وجويس كرايسمر” أصرتا أن تكونا ضمن الحاضرين لإحدى حفلات الاستقبال التي ستقام في الولايات المتحدة للترحيب بـ الملك سلمان . ومن الجدير بالذكر أن هاتين التوأمتين استقبلتا الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود منذ أكثر من 60 عامًا في زيارته الأولى لمقرّ شركة أرامكو في الظهران عام 1947.
وبحسب ما تم نشره، فإن التوأمتين لديهما كثير من الذكريات الجميلة والحميمة في المملكة، حتى إنهما يجدان متعة كبيرة في الحديث عن كرم وحفاوة الشعب السعودي وعلاقة الزمالة الخاصة والوطيدة جدًّا، التي تربط بين عائلات عمال النفط الأمريكيين، الذين كانوا من أوائل من قدم للمملكة عام 1933، ليعملوا مع أبناء الشعب السعودي على إنشاء شركة أرامكو، التي تعدّ أكبر وأغنى شركة بترول في العالم. وعلى الرغم من بلوغ الشقيقتين الأمريكيتين سنّ 86 عامًا، إلا أنهما ما زالتا تذكران أدقّ التفاصيل عن حياتهما في المملكة، ونقلت الصحيفة قولهما إن والدهما “روي هوج” سافر للعمل في المملكة عام 1938، ولكن نظرًا لاندلاع الحرب العالمية الثانية، فإن العائلة لم تذهب للعيش في المملكة، إلا بعد انتهاء الحرب.
وكما جاء في صحيفة عاجل الإلكترونية فقد أكدت الشقيقتان أن ذهابهما للعيش في المملكة في ذلك الوقت، كان بمثابة النقلة الكبيرة لهما؛ لأنهما كانتا في سن المراهقة، ولم يعتادا على ظروف العيش القاسية في المناطق الصحراوية؛ حيث تتجاوز درجات الحرارة المئة درجة مئوية وتكثر الحشرات. وأضافتا أنهما سرعان ما استطاعتا التأقلم على الحياة في المملكة؛ حيث إنهما كانتا محظوظتين بصحبة بعضهما، وقالتا إنهما تمكنتا من تعلم العربية، كما كانتا تحبّان أن تخرجا في رحلات صحراوية.
ويذكر أنهما يحتفظان بالصورة التي تم التقاطها لهما بصحبة الملك حينئذ، وأكدت الشقيقتان أنهما تعرفتا على أزواجهما في المملكة، وأنهما ظلتا تعيشان في المملكة ولم يعودا للولايات المتحدة الأمريكية إلا عام 1998، وأنهما قامتا بتربية أطفالهما الخمسة في المملكة.
وأعربت الشقيقتان عن امتنانهما وشكرهما العميق للملك عبدالله، الذي قام -في لفته إنسانية كريمة منه عام 2008- بدعوتهما ضمن مجموعة أخرى من أطفال العائلات الأمريكية التي قامت باستقبال الملك المؤسس عام 1947، لحضور الاحتفال الذي أقيم في المملكة لمرور 75 عامًا على إنشاء شركة أرامكو، وقالت السيدتان أنهما سرتا بالالتقاء بالملك عبدالله.