هناك العديد من الحقائق حول كوكب الأرض تُعتبر ببساطة بديهية ولا نقاش فيها. من هذه الحقائق المعروفة استدارة الكوكب.
فنيًا، فإن الأرض ليست مستديرة بشكلٍ كامل، إنما يُمكن اعتبارها بيضاوية أقرب من مكتملة الاستدارة. ومن الصعب أن نتخيَّل الكوكب بأي شكلٍ آخر. لكن هل تساءلت من قبل عن إمكانية الحياة على الكوكب إن كان مكعب الشكل؟
كيف كانت ستبدو الحياة على الأرض لو كانت مكعبة؟
من نعم الله علينا أن خلق الأرض كروية الشكل وإن لم تكن مكتملة الاستدارة. فالحياة الفطرية بهذه الطريقة ملائمة وممكنة. أما إن خُلقت الأرض بشكلٍ آخر، على سبيل المثال مكعبة، فإن استدامة الحياة على سطحها تبدو مستحيلة بناءً على ما توصَّل إليه العلماء من استنتاجات، وتم نشرها على موقع Gizmodo.
لو كانت الأرض مكعبة الشكل، فإنها بطبيعة الحال ستمتلك ستة أوجه، حيث ستكون الجاذبية أكبر عند مركز كل وجه، ويصبح الغلاف الجوي كثيف في المنتصف، بينما على الحواف يصبح الغلاف الجوي أنحف، وجاذبيته أقل؛ لذلك عندما تقترب من الحافة تشعر كأنك تصعد منحدر، ولا تستطيع الوقوف عموديًا لأن الجاذبية ستسحبك إلى المنتصف.
ماذا عن الطقس؟
الطقس سيصبح معتدلًا، فلن تجد أماكن استوائية وأخرى قطبية. وإن كنت تقف على أحد الأوجه فلن تستطيع رؤية السطح بسبب انبعاج كل وجه! أما المحيطات والبحار ستكون عبارة عن بقعة عميقة حول مركز كل ضلع، لأن كل وجه تقريبًا يشبه الوعاء الضخم، ولن يكون هناك شاطئ. كما سيزداد الضغط في المركز وتزداد البراكين.
أما الحياة البرية فستتركز بجوار البحار والمحيطات، ذلك لأننا كلما ابتعدنا بالقرب من الحواف يقل الأكسجين. وإن فكَّر أحدٌ بالاقتراب إلى الحافة، فعليه أن يرتدي بدلة فضائية. كما أن أشعة الشمس ستتوزع بالتساوي على جميع الأسطح. وإن نظرتَ إلى المنتصف من الحافة، فيمكن رؤية فقاعة مستديرة من الهواء والماء ممتدة فوق سطحٍ مستوي.
كما وستبلغ مساحة كل وجه تقريبًا: 18.684 كلم. وستكون المحيطات على شكل عدسة، أي من الممكن اعتبارها جزء من كرة لا تزيد عن 1000 ميل.
كل مظاهر الحياة السابقة تبدو مستحيلة للحياة الآدمية إن كانت الأرض مكعبة. لذلك، من فضل الله علينا وحسن تدبيره أن خلقها بهذا الشكل. فالحمد لله من قبل ومن بعد على جميع نعمه.
المصادر
اقرأ أيضًا:
كم يبلغ عدد الأشجار على كوكب الأرض ؟