مع استمرار تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا، وصل عدد القتلى إلى أكثر من 1,000 ضحية، ولتوثيق هذه الكارثة خاطر المصور “جون مور” بحياته لالتقاط مشاهد مروعة من العائلات التي دمرها هذا المرض الفتاك جنبًا إلى جنب مع العاملين في المجال الطبي.
وقد اعترف الأطباء الدوليين أنهم لا يعرفون الحجم الحقيقي للوفيات الناجمة عن فيروس إيبولا المميت محذرين من أن المرض ينتشر بشكل سريع، وأوضح الأطباء أن الوباء قد يستمر ستة أشهر أخرى، وقد قال أحد العاملين في المجال الطبي أن الفرق الطبية غير قادرة على توثيق جميع حالات المرضى حيث يتم التحفظ على المصابين في منازلهم بدلاً من اقتيادهم إلى مراكز علاج الإيبولا.
“تارني كاربار” الذي يعمل لصالح منظمة الإغاثة الدولية في شمال ليبيريا أوضح بوجود 75 حالة جديدة بدأت تظهر يوميًا في المنطقة الواحدة كما أوضح أن أولئك الذين استسلموا للفيروس القاتل تم دفنهم قبل أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إلى المنطقة، والتحدي الذي يواجههم الأن هو محاولة إقامة حجر صحي حول المنطقة لمنع انتقال العدوى.
كما قالت “جوان ليو” الرئيس الدولي لأطباء بلا حدود للصحفيين أنه لا يوجد مؤشر لوقف المرض، حيث ينتشر المرض بطريقة سريعة لا يمكن السيطرة عليها، وقد افتتح مركز علاج بـ 80 سريراً في العاصمة الليبيرية “مونروفيا” في الأيام الأخيرة ليظهر عشرات من الناس يرغبون بالعلاج، وفي الوقت نفسه يذهب العديد من الأطباء إلى المنازل بحثًا عن المصابين ولاكتشاف المزيد من الحالات، وقد ارتفع عدد القتلى حتى الأن إلى 1,069 حالة معظمهم من سيراليون وليبيريا وغينيا.