مدينة المرضى “كينجز بارك” المتواجدة على الشاطئ الشمالي في لونغ آيلاند، نيويورك في عام 1885 تم إنشائها كمكان لعيش العاملين في مركز “كينجز بارك” للطب النفسي الذي افتتح في نفس العام، والذي كان يضم بعض من أكثر الناس سوء وخطورة من الناحية النفسية مع تعداد مرضى يصل إلى 9,303 في عام 1954.
ولكن مع الإغلاق انتهت حياة المستشفى بعد عمل 111 عاماً ليتم هجرها داخل هذه المدينة الصغيرة، ووفقاً لعديد من المصادر كانت “كينجز بارك” رائدة في تجارب الأدوية الجديدة على مر التاريخ مما أدى إلى تراجع المؤسسة، حيث كانت تضم أعداد متزايدة من المرضى المصابين بأمراض عقلية مع عدد قليل من الخيارات العلاجية المتاحة وتفشي استخدام القيود والحبس، وقد اعترف بعض المرضى بأنه لم يكن لهم الحق في إعطاء رفض أو موافقة على العلاج.
كما شهدت المستشفى في الأربعينات ظهور إثنين من الإجراءات الرائدة في معالجة المرضى “العلاج بالصدمة الكهربائية والعمليات الجراحية الدقيقة”، وقد جاء العلاج بالصدمة بعد أن لاحظ الأطباء أن الحالة المزاجية لمرضى الصرع الذين يعانون من الإكتئاب تحسنت بعد النوبات لذلك حاولوا الإستفادة من ذلك عن طريق تحفيز النوبات من خلال الكهرباء أو حقن الأنسولين، ويجدر بالذكر أن العلاج بالصدمة الكهربائية لا يزال يعتبر علاجاً فعالاً حتى بعد وجود العديد من الأدوية في السنوات الأخيرة.
في نهاية الأمر تم نقل المرضى المتبقين وإغلاق المركز في عام 1996 لسمعته السيئة، ليتم تصوير الأفلام الوثائقية وكذلك أفلام الرعب فيها بعد هجره.