شاهد معنا هذه المجموعة الرائعة من الصور المصورة بإستخدام تقنية التصوير فائق السرعة والدقة، من المصور ماركوس ريوغليس الذي قام بإلتقاط صور قطرات الماء المذهلة بإستخدام تلك التقنية.
يوجد هناك عوالم كاملة لا يستطيع الإنسان أن يكتشفها بعينه المجردة. لكن تحتاج منك مايكروسكوب عالي الدقة، أو تلسكوب يقرب لك البعيد، أو بإستخدام كاميرات سريعة الإلتقاط تستطيع أن تلتقط الأجسام سريعة الحركة خلال حركتها التي لا نكاد نراها بأعيننا، أو نراها بشكلٍ عادي بسبب سرعتها الفائقة، دون أن نرى المراحل التي تمر بها أو تأثيراتها.
لذلك قرر المصور ماركوس بأن يستخدم تلك الكاميرات وتلك التقنية، ليرينا ردة فعل الماء لحظة سقوطها وإرتطامها بالأسطح، وكانت النتيجة صور مذهلة ورائعة جداً لم نراها من قبل.
قام المصور بإضافة بعد التأثيرات الضوئية وألوان الطعام على الماء، واستخدم أيضاً أسطح متنوعة (سائلة وصلبة) وأيضاً تيار هوائي لتظهر القطرات وكأنها تتراقص وتتمايل.
تقنية التصوير فائق السرعة هي علم بحد ذاته يختص بإلتقاط صور للظواهر السريعة جداً، وهناك ثلاث أنواع من الكاميرات التي تصور بإستخدام هذه التقنية وأولهما كاميرا الحركة المتقطعة التي تقوم بتصوير صور متتالية بضغطة واحدة يكون فرق الزمن بينها بأجزاء من الثانية، أما النوع الثاني فهي كاميرات ذات المنشور الإلتفافي، وهي التي تقوم بتصوير فيلم قصير لحركة بطيئة متكررة وكأنها حركة مستمرة ومعادة بشكل مستمر، وأما النوع الأخير فهي الكاميرات ذات المرآة الإلتفافية التي تقوم بتصوير صور متتابع من خلال مرآة إنعكاسية لجزء من الفيلم، وتستخدم فقط في حالة الإندفاع.
والفكرة تكمن بإنشاء عدة طبقات من نفس الصورة ونفس المشهد تكون متتالية وتُعرض بشكل متتالي لينتج فيلم مصور، وبذلك يمكن للمصور أخذ أحد هذه الطبقات أي الصور المتتالية ليشاهد تفاصيل الحركة، والفيديو الأخر المرفق في نهاية الموضوع يوضح طريقة إلتقاط مثل هذه الصور والكاميرات والتقنيات المستخدمة.
والجدير بالذكر بأن المصور لم يستخدم برامج معالجة الصور مثل الفوتوشوب، وكلها طبيعية بحتة بألوانها وتأثيراتها وأشكالها وأنماطها، وإنما استخدم فقط برنامج بعد الإنتاج لإزالة شوائب جهاز الإستقبال.
(ملاحظة: الفيديو يحتوي على موسيقى، الرجاء خفض الصوت)