قامت المصورة الأمريكية روز لين فيشر بإللتقاط بعض الصور المجهرية الرائعة لقطرات الدموع، وظهرت تلك القطرات من خلال المجهر وكأنها مشاهد مرتفعة لكوكب الأرض، إذ إن التموجات والمناطق المتناثرة بتنظيم داخل تلك القطرة تشبه خارطة العالم.
وفي يوم كانت هذه المصورة تبكي فسقطت منها بعض الدمعات، فأخذت بالنظر لتلك الدمعات وسألت نفسها عن مشهد هذه الدمعة تحت المجهر، وبالفعل قامت برؤيتها تحت المجهر وهذه هي النتيجة، إذ إن هذه التجربة تظهر لنا بأن هذه الدمعة تحتوي على حياة كاملة موجودة في تلك الدمعة.
وكان لفيشر إهتمامات كثيرة بالصور المجهرية وإستكشاف الأشياء تحت المجهر، وقامت بإيجاد بعض الإختلافات في الدمعة الجافة والدمعة الرطبة، إذ إن كل الماء والبروتينات والمعادن والهرمونات و الأجسام المضادة والأنزيمات داخل الدمعة تحاكي الأنهار و الحقول والمباني، وترى كل تلك الأشياء وكأنك تحلق عدة آلاف من الأقدام في الهواء.
وهذا الأمر دفع فيشر إلى التعمق في دراسة دموع الانسان والإختلافات المتنوعة بين دموع الفرح ودموع الحزن والدموع التي تسيل بفعل بعض الأسباب مثل البصل أو الغازات، والفرق بين دمعة الرجل ودمعة المرأة، ووجدت إختلافات واضحة بين هذه الأنواع، لأن إفرازات الدموع تختلف من حيث الحدث الذي يقع على الإنسان، وهذا يحلل الحالة التي يمر بها الإنسان والذي يسبب سقوط تلك الدمعة.