ها هو العام الدراسي يلملم أوراقه استعداداً للرحيل وتسليم العهده للعام الجديد , لكن ما الذي سطره بين أوراقه خلال عام كامل !
كوني معلماً ضمن منظومة التربية والتعليم وقريب من أرض الميدان فسأتحدث بما رأيته وأتمنى أن أراه لتصدق تسمية هذا العام بعام المعلم كما قالت الوزارة .
حركة النقل
العام الوحيد الذي تحققت نسبة النقل الخارجي فيه بنسبة 100% للمعلمات و 45% للمعلمين , وسبب ذلك الأول هو الأمر الملكي السابق
بتثبيت البديلات ومعلمي العقود , وماتزال الشكوى تبث كل عام عند قرب حركة النقل لأن الوزارة لم تغلق باب التكهنات بحركات إلحاقيه أو غيرها
بطاقة المعلم
ماتزال بطاقة المعلم لا تحمل إلا صورته واسمه وتثقل محفظته ولا تكاد تجد لها فائدة تستحق أن تذكر
وزارة بهذا العدد الكبير من المعلمين ألا يمكنها تفعيل البطاقة خدمة وتقديراً لجهودهم ؟
التدريب والتأهيل
برامج تدريبية مملة ومكررة من مدربين( معلمين ) يغلب عليهم النمط التقليدي القديم في التدريب , سرعان ما يتسلل إليك الملل في أول دقائق الحضور
والحقيقة أن الهدف من التحاق المعلمين بها إما لأجل الشهادة أو أخذ إجازة من الدوام المدرسي خلال أيام التدريب
حيث بإمكانك تحميل محتوى الدورة التدريبية من منتديات الإنترنت وقراءتها في أي وقت تشاء .
ماتزال الوزارة مقصرة في تسهيل مهمة من أراد إكمال دراساته العليا , ولعل أحد الأسباب المضحكة قول أحدهم أن المعلم يريد الانتقال للعمل الإداري
بعد حصوله على شهادة أعلى , ألا يمكن الاشتراط عليه قبل أن يستكمل أوراقه للدراسة بأن يعود معلماً ؟
حتى مع المناهج الجديدة لا نجد دورات تدريبية كافية للمعلمين لتأهيلهم وتدريبهم على تدريسها!
مراتب المعلمين
كثير من دول العالم تقوم على تصنيف المعلمين إلى مراتب حسب أداءهم وسنوات خبرتهم , ولكن للأسف يتساوى لدينا من يعمل ويجتهد بآخر يتساهل ويقصر في عمله
إلا اللهم في شهادة ورقية قد يقدمها مدير المدرسة أو مكتب الإشراف التربوي .
المراتب التعليمية تشجع المجتهد لتقديم المزيد وتبث روح العمل بجسد المعلم المتكاسل خوفاً من معاقبته.
التأمين الصحي
في السنوات الأخيرة تكرر كثيراً موضوع تطبيق التأمين الصحي على المعلمين وفي بدايات هذا العام
تم الإعلان عن قرب التوقيع مع الشركات , لكن انتهى العام ويبدو أن مندوب الشركة أضاع العنوان لوزارة التربية .
هل تطبيق التأمين الصحي على المعلم صعب لهذه الدرجة ؟ , ألا يمكن اقتطاع جزء بسيط من راتب المعلم تعاونياً ؟
رخصة القيادة في التعليم
قلتها سابقاً وأعيد تكرارها بأن التعليم أصبح وظيفة من لا وظيفة له , جامعات تخرج الطلاب بالآلاف والمحضن الأكبر لهم هي وزارة التربية والتعليم !
لا يمكن أن نجامل ونجازف بحياة الأمة والبلد لأجل توظيف معلم لا يستحق شرف المكانة والمهنة , ولنا في الدول المتقدمة خير مثال بالتشديد في عملي اختيار الكوادر التعليمية.
قد يقول أحدهم أن الحاجة تدفعنا لتوظيف هؤلاء الخريجين , ألا يمكن إخضاعهم لبرنامج تدريبي مكثف لمدة عام وأكثر لمن أراد الالتحاق بالتعليم ؟
رخصة التعليم كما هي رخصة القيادة بل أخطر من ذلك , فلماذا التأخر في تطبيقها ؟
كثير من الدول تكون لها مدة زمنية محددة , ومن ثم إخضاع المعلم للاختبار فإما النجاح والتجديد وإما الرسوب والانتقال لوظيفة أخرى.
عودة المعلمين
ثلاثة أسابيع من البطالة المقنعة يقضيها المعلم في رحلة العودة بعد العام الدراسي
لا عمل ولا تدريب ولا تجهيز للعام الجديد , إذن ما الفائدة المرجوة من هذه الأيام القاتلة ؟
وضع المعلم بالشكل الحالي يكسر مجاديف الطموح ويقصر التطلعات للتطوير وتقديم المزيد .
فاصلة أخيرة :
لا تسموا الأعوام بغير أسماءها
….
[ مدونتي ]
والله إنك صادق
شكرا علي هذا المقال ولكن استميحك عذرا ان كثير من المعلمين يخالفك الراي لانه وكما الاحظ ان كل من يصبح مدرس هدفه الاول الراحه والاجازات !! فيكيف تريد من هكذا عقل ان يتطور << لمعلوميه انا طالب جامعي غير مقبل على التدريس ولكن اعتقد نظرة المجتمع القريب مني
الوزارة لخبطت الدنيا حاست المعلمين زحاست الطلاب وحاست المناهج الشئ اللي يقهر ان الميزانية 120مليار 120000000000 والله عيب