مطار جبل طارق أغرب المطارات التي قد تراها في العالم، فتهبط الطائرات وسط شوارع مقاطعة جبل طارق، فلا يوجد إلا مدرج واحد للطائرات. فيعاني المطار من نقص في المساحة التي تتسع لإقلاع الطائرة وهبوطها، والتي تلجأ لاستغلال مساحات من الشوارع. وهذا يعني أن على السيارات التي تسافر على طول شارع ونستون تشرشل أن تتوقف مرات عديدة خلال اليوم الواحد للسماح للطائرات بالسفر. وتبقى الشوارع مسدودة لفتح المجال أمام حركة الطائرات عشر دقائق في كل مرة، وقد يستمر الأمر لأكثر من ساعتين. ويخدم المطار لندن، وبيرمنغهام، ومانشستر. ويتم إغلاق الشوارع بحواجز في كل مرة هبوط وإقلاع. ويصل عدد الرحلات ثلاثين رحلة أسبوعيًا، تسافر من وإلى المملكة المتحدة.
ويبعد مطار جبل طارق عن مركز المدينة 450 مترًا، وهي أقصر مسافة تفصل مطارًا عن مدينة. وقد صنف برنامج “أكثر المطارات غرابة” في محطة “هستوري ناشونال” مطار جبل طارق المطار الخامس الأكثر غرابة في العالم. يخضع مطار جبل طارق للحكم الذاتي البريطاني، ويقع على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الإيبيرية، وأوروبا، ويطل على مضيق جبل طارق. يستمر تحت السيادة البريطانية منذ 300 سنة 1704م. وقد تم التنازل عن جزء منه من قبل إسبانيا في معاهدة أوتريخت عام 1713، لكن النزاع مستمرًا بين الطرفين على سيادة مضيق جبل طارق. وحُظرت الرحلات الجوية إلى إسبانيا، وبناء على اتفاق بين الطرفين تم إعادة تشغيل المطار، وتسيير الرحلات من وإلى الطرفين.
وقد تم تشييد مطار جبل طارق خلال الحرب العالمية الثانية، وقد كان قاعدة ملاحية هامة لبريطانيا، وقد بني فوق ملعب سباق خيول. وتم افتتاحه رسميًا عام 1939، كان مهبطًا للطائرات تستخدمه القوات الجوية وقت الطوارئ. يستخدم مطار جبل طارق سياح يسافرون من وإلى الأجزاء المجاورة من جنوب إسبانيا مثل كوستا ديل سول، ويتعامل مع أكثر من 300,000 مسافر، وشحنات متكررة سنويًا. ويصل متوسط عدد الرحلات إلى سبع رحلات في الأيام التي تشهد ضغطًا كبيرًا. وقد اقترحت الحكومة عام 2007 خطة طريق جديدة تشتمل على أربعة مسارات والتي من شأنها أن تحول حركة المرور عبر نفق تحت المدرج، وكان مقررًا أن يتم افتتاحه عام 2009، لكن بناءه لم يكتمل.