أفاد باحثون بأن التنبؤ بالفيضانات سيصبح أكثر دقة عبر تحليل بيانات الأقمار الصناعية، والتي ستمكنهم من توقع الفيضانات قبل حدوثها بخمسة أشهر. وفحص الباحثون الدراسة على الفيضانات التي حدثت في نهر ميزوري في الولايات المتحدة عام 2011، فوجدوا أن هذه التقنية قد زودتهم بتحذيرات عن وقوع الفيضان.
وفحص الباحثون كمية المياه المخزنة داخل النهر قبل أشهر من فيضانه في موسم الربيع. وأضاف الباحثون بأن معلومات الأقمار الصناعية تقدم صورة كاملة عن تجمع المياه داخل النهر، الأمر الذي يعطي تحذيرات مبكرة عن إمكانية حدوث فيضان؛ من أجل حماية الأرواح، والممتلكات.
وأظهرت دراسة الحالة لفيضان نهر ميزوري عام 2011 عبر معلومات ناسا عن كمية المياه المخزنة تحت سطح البحر، والتي أعطت تحذيرات عن الفيضانات قبل حدوثها من شهرين إلى خمسة أشهر. وبحسب دائرة الأرصاد الجوية فإن الفيضانات الداخلية في الولايات المتحدة تتسبب بقتل 133 شخص سنويًا، وإحداث خسائر تقدر بـ 4 مليون دولار. وستخدم التنبؤات المبكرة للفيضانات مسئولي القطاع المائي لاتخاذ التدابير اللازمة فيما يتعلق باستراتيجيات تحويل المياه، والإجلاء.
وستزود الأقمار الصناعية المخصصة لتغطية حقل الجاذبية، واختبار المناخ وسائل لمراقبة الاختلاف في كمية المياه المخزنة في أحواض الأنهار الكبيرة، والتي تعتمد على قياسات تغير الجاذبية الأرضية، فعند زيادة كمية المياه المخزنة، فستزيد الجاذبية الأرضية، الأمر الذي يمكن أن تحدده الأقمار الصناعية. وتعرض هذه المعلومات المرحلة التي تمتلئ فيها أحواض الأنهار بالمياه على مدى عدة أشهر، أي المرحلة التي تسبق الفيضان “درجة تشبع حوض النهر بالمياه” وميله للفيضان.