أيام قلائل وينتهي الفصل الأول !
كنا قلقين من طول أيام هذا الفصل الدراسي ، وكيف ستنقضي ومتى ؟
وكان الإحباط والتشاؤم حاضرين في كلام بعضنا ..
فنتصور بأن الفصل سيستمر ولن ينتهي أبدا !
وهاهي الأيام تمر سريعة جدا .. وما بقي إلا القليل .. أو أقل منه ..
وتحت وطأة القلق والنظر في محيطه فإننا حتما لن ننجز شيئا ولن نبدع ولن نتميز ..
وربما هكذا يحدثنا الواقع المؤلم ! وهكذا تخبرنا الأيام بعد مضيها ..
والأشد ألماً أن تتكرر المأساة في كل فصل.. ثم يصبح الأمر مرضا سنويا لانشعر به !
سنعمل .. سننجز .. سنفعل سيكون هذا العام أفضل بكثير ،
سنعالج المشاكل .. سنقوم بتغييرات إيجابية .. وفي النهاية !
أليس كذلك !
عموما ليس ما سبق تعميما لكنها خاطرة أبت إلا الخروج،
وإلا فالخير موجود والهمم العالية لاتخلو منها الساحة ،
والرجال والنساء الباذلون هنا وهناك بحمد الله ..
وعوداً على بدء .. ما الذي يمكننا قوله الآن ؟
نقول كما في العنوان .. واقتربت نهاية الفصل الأول !
لكن أمامنا أيام قلائل .. بإمكاننا أن نستغلها ..
أيام قلائل : فيها أمل .. فيها خير .. فيها فرصة ..
أيام قلائل : تقول لنا مازال المجال مفتوح،
ولازالت الفرصة موجودة وتتكرر يوميا فاغتنموها .
أيام قلائل تنادينا وتصرخ بنا ينبغي ألا يغيب الأمل ،
ينبغي أن تزين الحال ، ينبغي أن نتغير إلى الأفضل .
أيام قلائل : تدعونا لتدارك ماتبقى قبل الفوات !
أصلحوا عالجوا .. تصالحوا تعالوا نتصافى ونختم بخير
أيام قلائل : تتساءل وتنظر إلينا .. أما للمشاكل من حلول؟
ولسان حالها وحالنا : بلى ،
إذن حلوها .. ولاتقفوا صامتين منتظرين فرجا بلا عمل !
أيام قلائل : تقول منذرة .. قد اقتربت النهاية فأسرعوا وبادروا وابذلوا ..
اجعلوها خير ختام ليتصل بها الفصل الثاني في بدايته فتكون له خير بداية .
وختاما نحن بحاجة في كل مدرسة لجلسة نقاش ومصارحة جادة ومفيدة :
هل مر الفصل الأول بسلام أو بمتعة أو بقلق ؟ ولماذا ؟
وهل كان يمكن أن يكون أفضل وكيف ؟ وهل سيكون الثاني مثله !
ما هي السلبيات والإيجابيات ؟ وكيف نزيل هذي ونزيد ذيك .. وماهي الأخطاء ؟ وكيف نصلحها ؟
وما مشكلاتنا وكيف نحلها ؟
ماسبق ضروري لأن السكوت هاوية ! نعم هاوية !
أخوكم محمد