سقطرى أرخبيل يمني مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، تقع على بعد 350 كيلومترًا جنوبي شبه الجزيرة العربية. تشكل النباتات والحيوانات فيها مستوطنة حيوية. يطلق على سقطرى اسم “جزر غالاباغوس المحيط الهندي”، كما أطلق عليها أكثر المناطق الطبيعية غرابة على سطح الكرة الأرضية.
يبحث وثائقي جديد عن واحدة من أغرب وجهات السفر في العالم، والتي فئة قليلة من الناس يعرفون بوجودها. فيبحث الوثائقي حول جزيرة”سقطرى: الأرض الخفية”، فيقدم نظرة كاشفة عن المعالم المدهشة، وأناس هذه الجزيرة النائية. فأصبحت التكنولوجيا تشكل تهديدًا على العادات والتقاليد الفريدة لسكان الجزيرة الذين بدأوا بالتحول بعيدًا عن معتقداتهم القديمة. ويلقي نظرة على الصيادين، والرعاة، والمعالجين التقليدين. لكن العلاج التقليدي بدأ ينتهي شيئًا فشيئًا في الجزيرة مع وجود بعض الأطباء.
وتشتهر هذه الجزيرة اليمنية المفقودة بثمانمائة نوع نادرة من الحيوانات والنباتات، ولا توجد ثلث هذه الأنواع إلا فيها. تقع سقطرى على بعد 249 مترًا من شرق الصومال، و337 كيلومترًا جنوب اليمن. تشتهر بشواطئها الرملية، وكهوفها الصخرية، والجبال المرتفعة، بالإضافة إلى الحياة البرية والغطاء النباتي غير العادي. وعلى الرغم من الاهتمام الذي مُنح للحياة الطبيعية في سقطرى بنباتاتها وحيواناتها، إلا أن سكانها، والبالغ عددهم 40,000 نسمة لا يزالون مجهولين للعالم الخارجي، كونهم منعزلين عن المجتمع الحديث.
وقد أعد هذا الفيلم الوثائقي “كارلز كارديولاس” والذي يعرض حياة سكان سقطرى وعاداتهم التي يحاولون الحفاظ عليها والتي ترجع لقرون طويلة. تم تصنيف سقطرى ضمن مواقع التراث العالمي عام 2008. تفتقر سقطرى لمنتجعات سياحية، لكنها ستكون رائعة لأولئك الذين يحبون رحلات المشي، والغوص، وركوب الأمواج، والتعرف على الحياة البرية.
