مطار ياسر عرفات الدولي -مطار غزة الدولي سابقًا- كان في الماضي بمثابة نافذة غزة الوحيدة على العالم حتى تم إغلاقه في أوائل الألفية الجديدة، تم بناؤه في مدينة رفح الجنوبية عام 1998 مع ملايين الدولارات من المنح الأجنبية، مصر واليابان والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول كلها عوامل ساهمت في إنشاء المطار، بالاضافة إلى مهندسين معماريين من المغرب.
مطار غزة هو المطار الوحيد المتواجد داخل الأراضي الفلسطينية، حيث كان قادرًا على نقل 700,000 مسافر سنويًا، لكن في غضون ثلاث سنوات تم إغلاقه، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف برج التحكم، ثم المدرج، واخيرًا محطة الإنتظار حتى أصبح المطار غير قابل للاستخدام، كما قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر 2001 بتحويل المدرج إلى أكوام من الحجارة، لتقم بعدها بقصفه بطائرات F16 حيث تم تدميره نهائيًا.
واصلت القيادة الفلسطينية لسنوات محاولة إعادة فتح المطار، حيث كان واحد من نقاط التفاوض في محادثات هدنة فشلت في القاهرة، وبهذا يضطر سكان قطاع غزة إلى الانتظار ساعات طويلة في نقاط التفتيش والمعابر الحدودية المجاورة إذا أُتيحت لهم الفرصة بالسفر.
“حجاج فلسطينييون ينتظرون إقلاع طائرتهم من مطار غزة الدولي”