يتوقع الكثيرون بأن يتقلص عدد سكان اليابان بنسبة ما يقرب إلى 30 مليون شخص على مدة السنوات ال50 المقبلة، وشهدت هذه الدولة خلال الأيام السابقة، ظهور لحالة الموت الحضاري، وهي عبارة عن شركات تقوم بالاهتمام بجنازة الميت بشكل كامل بأسلوب حضري متطور.
وهذه الشركات تقدم أعمال مزدهرة لتشيد الجنازات، وأي شيء يتعلق بأمور الموت حسب معتقداتهم، من المعارض التجارية، والخدمات التكنولوجية العالية في غرفة الميت. ويمكن للشخص قبل الموت أن يذهب إلى هذه الشركة من أجل التجهيز لنفسه، من قياس التابوت، وأخذ صورة وسيمة للجنازة، أو حتى شراء قطعة أرض حديثة متعددة الطوابق، والكثير من الأحداث المتعلقة بالجنازة.
اليابان التي تحتوي على 127.3 مليون نسمة، تبلغ مساحتها 378000 كيلومتر مربع، وتعادل سدس مساحة المملكة العربية السعودية، وثلث مساحة مصر، وتزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا بمقدار مرة ونصف.
وقد توافد إلى هذه المتاجر أعداد كبيرة من الناس الذين قاموا بالتجهيز ليوم موتهم، والترتيب للجنازة، والاستعداد للقبور الخاصة بهم.
فهم على اعتقاد بأن هذه الأشياء ستكون مصدر سعادة عند موتهم! ولم يدركوا بأن الإيمان بالله ورسوله هو سر النجاة في هذه الحياة الدنيا والآخرة.