في الوقت الذي تستعرض فيه هاتف الآيفون أمام أصدقائك أو تتفحص التطبيقات المختلفة منه أو حتى تقرأ هذا الموضوع الآن عبر أحد أجهزة أبل، عليك أن تعلم أن الكثير من المعاناة والمأساة بُذلت على هاتفك قبل أن يصل إلى يديك بهذه الصورة الأنيقة. فالعمال الفقراء الذين يُشرفون على تركيب الهواتف الذكية يعيشون ظروف حياة مزرية مقابل رواتب أقل من منصفة قبل أن يصل الهاتف إليك في صندوقه الجميل وشكله المميز.
فقد أظهرت صور التُقطت من أربع كتل سكنية في مجمع سكني بالقرب من شنغهاي الصينية عمال مصنع Pegatron الذين تُوظفهم شركة أبل من أجل صناعة وتركيب هواتف الآيفون الذكية. وبغض النظر عن الظروف المعيشية الصعبة للعمال داخل مساكن العمل، فإن الرواتب مثيرة للسخرية! إذ تبلغ قيمة الرواتب الشهرية الأساسية 360$ (1350 ريال سعودي تقريبًا)، وذلك مقابل العمل ستة أيام في الأسبوع لمدة 12 ساعة يوميًا. ويُمكن أن يزيد الراتب بمقدار 287$ (1076 ريال سعودي زيادة) مقابل العمل بدوام كامل طيلة أيام الأسبوع.
وكان تقرير سابق لوكالة بي بي سي عام 2014م كشف عن ظروف العمل غير الإنسانية وسوء المعاملة التي يتعرض لها الموظف لصنع منتجات شركة أبل في مصانع Pegatron في الصين.
من داخل مساكن عمال مصنع Pegatron لصناعة هاتف الآيفون ..
خط الإنتاج في مصنع Pegatron في شنغهاي. حيث يعمل العمال لمدة 12 ساعة ثم السفر إلى مهاجعهم حيث ينامون على أسرة من طابقين في غرف ضيقة.
الكتل السكنية للعمال في المصنع، حيث تبدو مهملة وغير مريحة.
خارج مجمع Kangqiao لنوم الموظفين والذي يتناقض مع التكنولوجيا فائقة التطور لما يتم إنتاجه من المصنع.
غرف المجمع السكني التي تفتقر لسبل العيش الكريمة ويُوجد في الغرف الضيقة أسرة من طابقين لنوم العمال.
معظم العمال هم من أفقر المقاطعات الصينية الذين يعيشون على مدار السنة في مساكن العمال التابعة للمصنع.
المرافق الصحية القذرة التي يستعملها العمال. والمجاري مفتوحة.
تفتقر معظم المهاجع للإنارة، ما اضطر الأمن لإرسال الكثير من العاملين إلى منازلهم وإغلاق بعض المجمعات السكنية.
مئات العمال يقفون كل صباح في خط لنداء الأسماء في مصنع Pegatron في شنغهاي، الذي يُنتج هاتف الآيفون لشركة أبل، بينما يقوم المشرف بنداء الأسماء وتعبئة سجل الحضور.
مساكن العمال المهجورة التي أُغلق بعد أن تم إرسال مئات العاملين إلى منازلهم.
كل طابق في مساكن العمال يتألف من 50 غرفة نوم وحمام عمومي واحد حيث يستعمله العمال للاغتسال وغسل ملابسهم ويستعينون بدواسات الأقدام لتشغيل المياه.
بسبب أن المساكن تفتقر لحمامات خاصة، فإن قرابة 20 عاملًا يستحمون في وقت واحد في الحمام العمومي في ظروف تفتقر إلى الخصوصية.
الممرات في مجمع السكن تحمل ملصقات وتفاصيل عن أنماط العمل وقوانين السلامة والصحة.
بوابات الدخول أمام مهاجع العمال.
منطقة تناول الطعام داخل مجمع مساكن العمال، وتبدو قذرة وغير نظيفة وتفتقر لأدنى مقومات السلامة.
اقرأ أيضًا:
كيف تخدع المتاجر في الصين الناس بهواتف آيفون مقلدة ؟
انا راتبي 3500 في الشهر ولاسكن ولا اكل ولاشرب