سبب علمي يقلل شهيتك في تناول طعام الطائرات!
غالبًا ما يكون طعام الطائرات سيئًا، لكن ليس بالضرورة أن يكون خطأ شركات الطيران، فالارتفاع الذي يفوق 9000 متر هو المسئول عن اختلاف مذاق الأطعمة!
الأطعمة الحلوة: تؤثر البيئة الصاخبة في الطائرات على مذاق وجبات شركات الطيران. فمتوسط شدة الصوت في الطائرات والذي يصل إلى 85 ديسيبل يقمع المذاق الحلو. ولا يشكّل ذلك مفاجأة للباحثين؛ كون الحواس بما فيها الصوت والمذاق تؤثر على بعضها.
الأطعمة المالحة: فمذاق الأطعمة المالحة كالفول السوداني والبسكويت المملح الذي تقدمه شركات الطيران لا يكون جيدًا بسبب انخفاض الضغط 30%، وارتفاع شدة الصوت. وبحسب “لوفتهانزا للطيران” فإن 12% من الرطوبة لها علاقة بانخفاض جودة وجبات الطائرات، وجعل براعم التذوق أقل فعالية.
البهارات: وعلى عكس الأطعمة المالحة والحلوة، فإن البهارات، مثل: الهيل وعشبة الليمون والكاري يكون طعمها أكثر حِدة في الهواء بسبب ارتفاع شدة الصوت. كما وجدت دراسة لـ ” Food Quality and Preference” أن ضجيج الطائرات يجعل بعض الأطعمة أكثر قرمشة من المعتاد.
الوجبات العطرية: يحصل لقوة حاسة الشم انخفاض مع الارتفاع في الهواء لانخفاض الرطوبة الذي يؤدي إلى تجفيف المخاط الأنفي. ولوجود علاقة ترابطية بين حاستي التذوق والشم، فعدم القدرة على الشم سيجعل الطعام مملًا.
كيف تتم معالجة ذلك؟
تستخدم شركات الطيران معلومات جديدة حول تأثير السفر الجوي على حاسة التذوق من أجل إعداد وجبات أفضل. وبمحاكاة تجربة السفر بالطائرة، يعمل طهاة شركات الطيران على جعل وجباتهم أكثر تكيفًا بإضافة المزيد من الملح والتوابل. كما أنهم يتعلمون طرقًا جديدة في طهي الطعام والتي تعمل على تسخين الطعام في درجات حرارة أقل في أكياس بلاستيكية مختومة.
أما طاهي الخطوط الجوية البريطانية الشيف “هيستون بلومينتل” فقد جاء بطريقة جديدة، إذ يعمل على توزيع بخاخ للأنف قبل تمرير الطعام على المسافرين. كما تساعد الموسيقى على تقليل تأثير شدة الصوت على مذاق الوجبات.
وتضع بعض شركات الطيران في اعتبارها تغيير أدوات المائدة. فالشُّوك والسكاكين البلاستيكية التي يتم توزيعها في الرحلات الجوية تعمل على تقليل متعة تناول الطعام، وربما قد تكون سببًا في ضعف حاسة التذوق.