عند إطلاق النار تنطلق الرصاصة تجاه هدفها سريعًا، لكن ماذا يحدث عند إطلاق رصاصة في الفضاء؟
بالإضافة إلى أنه لا يوجد صوت في الفضاء، فلا يوجد أكسجين، والمطلوب لتهيئة إطلاق أي نوع من النار. لكن يوجد في البنادق الحديثة مؤكسدات خاصة، ومواد كيماوية والتي تؤدي إلى إشعال مسحوق البارود وبالتالي إطلاق الرصاصة. هذه العملية الداخلية تسمح للبندقية بإطلاق النار أينما كانت.
ينص قانون نيوتن الثالث على أنه لكل فعل ردة فعل مساوية لها المقدار، ومعاكسة في الاتجاه. فالارتداد وهي القوة التي تدفع أي بندقية تجاه كتفك في الأرض، وهي الردة العكسية أي أن الحركة تكون في عكس انطلاق النار لكن قدميك والجاذبية تخففها أو توقفها، أما في الفضاء ستدفعك هذه القوة إلى الوراء دون أن تشعر بها. لكنك فقط ستلاحظ أنه حين كانت الرصاصة تنطلق في اتجاه واحد، فأنت تحركت بعيدًا في الاتجاه المعاكس.
وماذا بشأن الرصاصة؟ الرصاص الذي يُطلق في الفضاء لن يكون أسرع من الرصاص الذي يُطلق في الأرض، إلا أنه قد يسافر لمسافات أبعد. في الأرض، تسقط الرصاصة على الأرض حتى لو لم تصب أي هدف. لكن في الفضاء، حيث لا توجد جاذبية تبقى الرصاصة مسافرة طالما أنها لم تضرب كوكبًا أو كويكبًا.
إن كنت في مدار حول أي كوكب بمعنى أنك في مجال جاذبي ضعيف، وأطلقت رصاصة إلى الأمام، ستبقى هذه الرصاصة في المدار، وتدور حول الكوكب، وفي النهاية تضربك من الخلف!