عائلة سمبسون من الرسوم المتحركة المحبوبة والتي لها شعبية كبيرة، وتُعد أطول وأنجح مسلسل كرتوني يُعرض على الشاشات الأمريكية، حيث بلغ عدد أجزائه 27 جزءًا، وأكثر من 500 حلقة.
تميّز المسلسل بشخصياته المرحة والطريفة وجوّه الكوميدي. وربما أكثر ما نذكره دومًا هو اللون الأصفر الطاغي على كل شيء، حيث سنتعرف على سبب اختيار هذا اللون دون غيره.
كان الهدف من اختيار هذا اللون هو محاولة إغراء الناس لمشاهدة المسلسل. وقد أجاب “مات جرينينج” مؤلف المسلسل عن هذا السؤال، بأن اختيار اللون الأصفر لكرتون سمبسون كان للابتعاد عن الألوان التقليدية التي كانت منتشرة في الرسوم الكرتونية في تلك الفترة. وبذلك يكون متميزًا، ولا يبدو كأي برنامج آخر على التلفاز.
لم يكن اللون الأصفر هو خيار جرينينج، ففي البداية يتم عمل الرسوم باللونين الأبيض والأسود، لكن أحد الرسامين اقترح اللون الأصفر، حيث أعجب جرينينج، والذي لم يكن راضيًا عن اللون الزهري القوقازي الذي يتم اختياره لمعظم شخصيات الكرتون الأمريكية، حيث أراد الخروج عن هذا النمط، بنمط آخر أكثر جذبًا لعين المشاهد.
كانت الفكرة قائمة على تقنية واستراتيجية تسويقية، فحين يقوم أحد الأشخاص بتقليب قنوات التلفاز، يلفت اللون الأصفر نظره سريعًا ليستمر بالمشاهدة. وبذلك أصبح هذا اللون لونًا تعريفيًا لشخصيات عائلة سمبسون.
في إحدى الحلقات الأولى لعائلة سمبسون ظهرت شخصية مستر سميثرز ببشرة بنية، وشعر أزرق بدلًا من أن يكون أصفر اللون وشعر رمادي، وكان ذلك خطأ من الرسام، ولم يكن التغيير ممكنًا لأن ذلك يعد مكلفًا. إلا أنه ولمنع إثارة الجدل تم تغيير اللون لاحقًا إلى الأصفر المعتاد.
وهناك نقطة هامة، عدا أن اللون الأصفر جاذب للعيون أكثر من الألوان الأخرى، إلا أن اختياره لجميع الشخصيات كان بمثابة توفير للتكاليف التي قد تنتج من وجود ألوان مختلفة للشخصيات.
المصدر