هلوة السوداء تحمل التناقضات بين جمال طبيعتها، وقسوة حياة ساكنيها
يعيش مواطنون سعوديون زمنًا غير هذا الزمن الذي نحياه، وحياة مختلفة تمامًا عما نعيشها، فرصدت صحيفة سبق الإلكترونية وللمرة الأولى حياة 500 مواطن سعودي يعيشون على سفوح الجبال الفاصلة بين منطقتي جازان وعسير في محافظة الريث. وقد كان الوصول لهذه المنطقة صعبًا للغاية والذي استغرق 12 ساعة تسلقًا للوصول إلى جبال هلوة السوداء.
تبدو ملامح هؤلاء الأشخاص الذين يسكنون هذه المنطقة مختلفة تمامًا عن الملامح المعتادة. فقد رسمت المشقة والعناء ملامح وجوههم، حيث يعيشون حياة بدائية جدًا. لا يعيشون في مأمن، إذ تحاصرهم السباع والذئاب، والأعشاب لهم دواء، ومجرى الوادي لهم الماء. وعلى الرغم من قسوة تضاريس هلوة السوداء، إلا أن الطبيعة الخلابة لا يوجد مثلها بمناطق المملكة.
يعيش سكان هلوة السوداء في بيوت الصفيح والشبوك والأشجار. ويعيشون الحياة البدائية الأولى، فيتشارك الرجال والنساء العمل، يستيقظون صباحًا، ويتقاسمون مهامهم اليومية، من تجميع الحطب، والطبخ، ورعي الأغنام، ومع حلول المغرب يأتي وقت الراحة والنوم. ولا يجد السكان سوى الطب الشعبي بديلًا لمداواة جراحهم وآلامهم؛ مشتكين من الإهمال الطبي.
تبعد المستشفيات مسافة كبيرة عن المنطقة، تتعرض حياة المرضى للخطر. ويتعرض السكان لخطر السيول، والتي إذا ما حدثت قسمت العائلات لنصفين لقرابة الشهر. أما طريقة التواصل فتعيدنا إلى الطريقة التي عرفها الإنسان الأول، إذ تتواصل العائلات التي قسمتها السيول باستخدام الشيفرات، والأصوات.
السلام عليكم ،في استطلاع لمجله العربي لقبائل في الجنوب هم ارتضوا نوع الحياة هذه باختيارهم ،