شهدت مدينة تبوك في وقت متأخر الأسبوع الماضي هطول كميات كبيرة من الأمطار التي سببت حالة من الارباك والتوقف في حركة المرور بشكل كبير. شملت هذه الأمطار محافظة حقل والبدع وحالة عمار وشوما والمويلح والوجه. وهذا ما جعل الدفاع المدني يطبق خطة الآمان في جميع أنحاء المدنية، ونشر الدوريات والوحدات المسؤولة عن السلامة في محافظات تبوك.
وفي ظل الوضع الخطر الذي كان يمر على المدينة وبالتحديد في وادي السرو بمنطقة تبوك، فقد واجه أحد المواطنين صراع كبير مع سيل الوادي الذي كان سيودي بحياته لولا شجاعة وجرأة مجموعة من المواطنين وأحدهم يعمل في إدارة الدفاع المدني بمدينة تبوك، تمكنوا من انقاذ هذا المواطن بتوفيق من الله عز وجل.
وقعت الحادثة في يوم الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر، أثناء هطول الأمطار الغزيرة على تبوك، فقط لاحظ السكان المحليين للمنطقة أن أحد المواطنين تم محاصرته بمياه السيل وسط وادي السرو ، الذي يبعد عن المدينة 95 كلم، وأثناء محاولة هذا المواطن للنجاة وجد نفسه فوق جزيرة صغيرة وسط الوادي، قبل أن يسارع مجموعة من المواطنين لنجدة هذا الرجل عندما شاهدوا سيارة عالقة وسط الوادي، وبجانبها رجل يستغيث على الجزيرة الصغيرة.
لينطلقوا هؤلاء الرجال بكل عزيمة لإنقاذ هذا الرجل، من خلال بعض الحبال، تمكنوا من الوصول إليه وسحبه معهم إلى بر الآمان، دون أن يصاب أي أحد بأذى. وكان هذا بتوفيق من الله عز وجل.
إن تقديم العون والنصرة لمن يحتاج إليها سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه الأخوة الصادقة، وتدفع إليه المروءة ومكارم الأخلاق. وفي الإسلام رأينا كيف أن الإغاثة أصبحت واجبًا ينهض به القادرون، وعملاً من أعمال الخير يتنافس فيه المتنافسون، فكما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : “من كان في حاجة الناس كان الله في حاجته”.