يعكس الجفاف في كاليفورنيا التغيرات المناخية التي أحدثها الإنسان
شهدت كاليفورنيا أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 1200 عام. فقد بحث العلماء في الآثار التراكمية لدرجات الحرارة، وانخفاض معدل هطول الأمطار، والعديد من العوامل التي أدت إلى أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 1000 عام. كما أنهم يعتقدون بأن الأسوأ قادم، مع جفاف سيحصل مرة أخرى في المستقبل. فسجل ارتفاع درجات الحرارة، وشح الأمطار خلال الأعوام الثلاثة في كاليفورنيا أسوأ موجة جفاف منذ 1200 عام، وذلك بحسب دراسة لجامعة مينيسوتا، وودز هول لعلوم المحيط، والتي قبلها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي.
وبحسب التقرير فإن الجفاف الذي يضرب كاليفورنيا شديد للغاية منذ الألف عام الماضية. وقالت الدراسة بأن الظروف الجافة والحارة أدت لتقلص مصادر المياه السطحية من الخزانات الجوفية، والجداول، وكتل سيرانيفادا الجليدية من الولاية، وأدى ذلك لندرة غير مسبوقة. ويعد هذا الجفاف هو الأسوأ من أي فترة سابقة على مر السنوات المتتالية للجفاف. وقد نشر الاتحاد الجيوفيزيائي دراسة حول أسوأ موجة جفاف ضربت الولايات المتحدة، والتي حصلت عام 1934.
ومع ذلك، فيُتوقع أن يشهد شهر ديسمبر في كاليفورنيا بداية رطبة، حيث من المتوقع أن تصل الأمطار 30 سم، وأن تمتد الثلوج لأمتار. وقالت الدراسة بأن ليس هناك من شك بأننا دخلنا حقبة جديدة حيث التغيرات المناخية الناجمة عن صنع الإنسان تلعب دورًا في تحديد شدة الجفاف، وعواقبها على النظم البشرية والطبيعية.