أسخف حمية غذائية نالت شعبية كبيرة!

في سبيل البحث عن حمية غذائية مضمونة النجاح لإنقاص الوزن، برزت العديد من الحميات التي تدَّعي نجاحها وفعاليتها. لكن حمية غذائية تُسمى “الجميلة النائمة” لإنقاص الوزن تستحق أن تكون الأسخف على الإطلاق من بينهن جميعًا!

 

حمية غذائية تعتمد على النوم لإنقاص الوزن!

 

إن كنت نائمًا، فلن تأكل! من هذا المُنطلق برزت حمية “الجميلة النائمة” لإنقاص الوزن. هذه الحمية التي تبدو سخيفة للغاية، نالت شعبية كبيرة على غير المتوقع!

فالكثير من الناس دأبوا إلى تناول المهدئات وأقراص التنويم من أجل النوم لمدة تصل حتى 20 ساعة متصلة في اليوم الواحد وتخطي وجبات الطعام.

حمية “الجميلة النائمة” ليس فيها محظورات من الطعام أو جداول غذاء كما هو مألوف في كل جداول إنقاص الوزن الغذائية. بدلًا من ذلك، يُوصى الشخص بالتقليل من كمية الطعام المتناوَل والإكثار من ساعات النوم.

المُدافعون عن هذه الحمية الغريبة يدَّعون أنها تنجح في إعادة تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم خلال النوم، مما يُسرِّع من فقدان الوزن أكثر في حالة اليقظة.

وعلى الرغم من شيوعها بين بعض الفئات، إلا أنها لا تستند إلى نظرية علمية صحيحة. كما أن الكثير من المخاطر مرهونة في هذا النظام المتطرف حتى وإن كانت هناك فوائد محتملة قليلة!

 

مخاطر الإدمان

الجانب الأكثر خطورة في هذه الحمية هو استعمال المهدئات بانتظام. فمن غير الطبيعي أن يحصل الجسم على 20 ساعة متواصلة أو أكثر من النوم من أصل 24 ساعة!

من أجل ذلك، يلجأ الشخص إلى تناول أقراص مهدئة بانتظام خلال فترة الحمية. وهناك الكثير من الأقراص الشائعة التي يُمكن الحصول عليها بسهولة مثل البنزوديازيبينات كحبوب “الديازيبام” المعروفة باسم “الفاليوم”، أو البرازولام المعروفة باسم “شاناكس”.

حيث تقوم هذه العقاقير على إجبار الدماغ للنوم لساعات أكثر بكثير من المطلوبة. هذه الأدوية تزيد من مخاطر الإدمان، ما يعني أن التخلي عنها فيما بعد يُصبح صعبًا للغاية.

الفترات الطويلة من النوم لا تنعكس سلبًا على الصحة البدنية فقط، بل أيضًا على الصحة العقلية والاجتماعية. ناهيك عن آثار المهدئات السلبية على الدماغ في حالة اليقظة مثل قلة التركيز والتشويش والاكتئاب بسبب العزلة عن الآخرين.

أما المفاجأة، فإن حمية “الجميلة النائمة” ليست حديثة، إنما تعود إلى سنة 1966. حيث أشارت إليها الروائية جاكلين سوزان في روايتها “وادي الدمى”، حيث يذهب أنصار هذه الحمية إلى عيادات سويسرية متخصصة في النوم لأخذ مهدئات وإنقاص وزنهم.

كما يُقال أن المغني الشهير “إلفيس بريسلي” اعتمد هذه الحمية في فترة السبيعنيات الميلادية من أجل إنقاص وزنه ليتناسب جسمه مع أزيائه.

وشهدت هذه الحمية الغذائية شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة. والفضل بذلك يعود إلى المنتديات والشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت التي روَّجت لها كوسيلة مؤكدة لإنقاص الوزن.

خاصةً وأن الحمية تبدو سهلة وغير معقدة ولا تعني حرمان النفس من أنواع معيّنة من الطعام. لكن الأعراض الجانبية المترتبة عليها تُعتبر أكثر خطورة من نتائجها الإيجابية. لذلك، من الأفضل الابتعدا تمامًا عنها وعدم التفكير في تجربتها.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

بعيدًا عن السعرات الحرارية.. حمية اليد لحساب حصتك الغذائية اليومية

حمية غذائية بالبطاطس فقط تخلص رجلًا من شراهة الأكل!

Exit mobile version