مما لا شك فيه أن للقيلولة فوائد صحية كثيرة، فهي تساعدك على إعادة شحن طاقتك، وتحسين مزاجك، وتخفيف التوتر، وأكثر. على الرغم من أنها فعل يقوم به الجميع منذ أن كنا أطفال، إلا أنها تحتاج لكثير من الدقة كي تقوم بها بشكل صحيح. فيجب ألا تنام لفترة طويلة، فمدتها في الغالب بين 20 – 30 دقيقة، كما عليك أن تتأكد أنك تسترخي في الوقت الصحيح خلال اليوم.
أفضل وقت للقيلولة لمعظم الناس بين الساعة 2 – 3 بعد الظهر. هذا لأنه خلال منتصف النهار يبدأ نشاط جسمك بالتراجع بشكل طبيعي. ففي هذا الوقت تكون ساعة جسمك مبرمجة للشعور بقليل من النعاس. فإن حاولت أخذ القيلولة في وقت مبكر أكثر، فجسمك لن يكون جاهزًا لمزيد من النوم.
من الضروري أن تبدأ قيلولة بعد الظهر في وقت غير متأخر حتى لا تؤثر على قدرتك على النوم خلال الليل. فعلى الأقل، يجب أن تراعي الاستيقاظ قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم.
كيف تحدد أفضل وقت للقيلولة؟
لكل شخص جدوله الزمني، فإما أن يكون من أشخاص الصباح أو المساء، ووفقًا لذلك عليه أن يرتب موعد قيلولته. أحد أفضل الطرق لمعرفة الوقت المثالي لها، هو أن يكون معتمدًا على ساعة الاستيقاظ. فعلى سبيل المثال، إن استيقظت الساعة 7 صباحًا، فأفضل وقت للقيلولة يكون في تمام الساعة 2 بعد الظهر. وإن استيقظت الساعة 6 صباحًا، فأفضل وقت للقيلولة يكون الساعة 1:30 بعد الظهر، وإن كان موعد الاستيقاظ 7:30 صباحًا، فالقيلولة تكون الساعة 2:30.
أنواع القيلولة
هناك أنواع للقيلولة، منها القصير وهو ما تحدثنا عنه، حيث لا تطول المدة عن 20 – 30 دقيقة، والتي تساهم في منحك القوة المباشرة، بينما القيلولة التي قد تستمر لـ 60 دقيقة، فتساهم في منحك دفعة نحو الإبداع، أما القيلولة لـ 45 دقيقة فلها فوائد صحية في خفض ضغط الدم.
تختلف الثقافات في النظر إلى القيلولة، ففي بعض أرجاء العالم، يُنظر إليها على أنها شيء من غير الصحيح القيام به، أو أنه نوع من الكسل، بينما في مناطق أخرى فقيلولة بعد الظهر مقبولة تمامًا.
يوصي العديد من الخبراء بقيلولة قصيرة نسبيًا كما ذكرنا سابقًا 20 – 30 دقيقة من أجل دفعة فورية للإنتاجية واليقظة. وإن طالت عن ذلك، فأنت عرضة لمشاكل النوم خلال الليل.
يستمر نشاط وظائف الدماغ بعد القيلولة القصيرة ما بين ساعة أو ثلاث، بينما يزداد نشاطنا بشكل أكبر بعد الغفوة الطويلة. هناك نوع غريب من القيلولة، وهي قيلولة الست دقائق والتي على الرغم من قصرها إلا أنها تجعل الذاكرة أكثر كفاءة. وإن كنت بحاجة لزيادة درجات الإبداع فقد تكون قيلولة 90 دقيقة مفيدة.
لأنواع القيلولة فوائد جسدية مختلفة، فالغفوة لـ 45 دقيقة تعمل على خفض ضغط الدم، بينما الغفوة لـ 30 دقيقة على أساس منتظم، تجعلك أقل عرضة لأمراض القلب بنسبة 37%.
وبعيدًا عن اختلاف مدة القيلولة، هناك اختلافات أخرى. فأخذ قيلولة من أجل الاسترخاء، تسمى قيلولة المتعة، بينما وضع القيلولة في الجدول اليومي فتُعرف هنا بالقيلولة الاعتيادية. أما قيلولة الطوارئ فهي التي تحصل حين تكون وسط عمل ما، وتشعر بالتعب والنعاس، وأنك لست قادر على فعل شيء بدون أخذ فاصل قصير لاستعادة طاقتك.
المصدر