لهذا السبب..ابتعد عن تدخين الشيشة

تدخين الشيشة..المخاطر وسبل الإقلاع

مع دخول شهر رمضان يميل كثيرون إلى جلسات المطاعم والمقاهي، وقد ارتبط تدخين الشيشة برمضان، حيث يزداد الإقبال عليها. لكن الخبراء يحذرون منها، ولمَ لا يكون رمضان نقطة بداية للإقلاع عن تدخين الشيشة؟ في الوقت الذي تبقى فيه السجائر الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، فقد بدأت شعبية الشيشة بالازدياد منذ 1990 في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وأوروبا. ويزداد الإقبال على تدخينها في رمضان بشكل أكبر.

لكن نسبة كبيرة من مدخني الشيشة لا يدركون حجم المخاطر. وقد أظهرت دراسة لـ quitshisha.com بأن 44% من المدخنين كانوا يعتقدون بأن الشيشة أقل خطرًا من السجائر العادية. وقالت منظمة الصحة العالمية أن تدخين الشيشة مدة ساعة يعادل تدخين 100 سيجارة أو أكثر!

الشيشة..وباء عالمي

يعد التدخين من أكبر التهديدات للصحة العامة التي يواجهها العالم، والذي يتسبب بقتل نصف مستهلكيه. وتقدِّر منظمة الصحة العالمية أن تدخين منتجات التبغ يقتل 6 ملايين شخص كل عام في العالم، 5 ملايين منهم كنتيجة للاستهلاك المباشر للتبغ، 600 ألف وفاة نتيجة التدخين السلبي. وقالت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الوفيات قد يرتفع إلى 8 مليون سنويًا بحلول عام 2030.

ووفقًا لمعهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن فإن السعودية، واليمن، وعُمان من بين العشر دول الأعلى لمعدل الاستهلاك اليومي للسجائر.

مخاطر

وهناك مجموعة من الأسباب التي تدفع الناس إلى تدخين الشيشة، فيعتبرها البعض بديلًا عن السجائر، أو أن مذاقات الفواكه تجعلها أقل خطرًا. فافتراض أنها أقل خطرًا من السجائر على الصحة غير مدعم بأي إثباتات علمية.

ومعظم الدراسات التي بحثت في تأثير تدخين الشيشة وجدت فيها مركبات خطيرة، ومنها القطران، وأول أكسيد الكربون، والألدهيدات، والمواد المشعة.

وقال تقرير صادر عن المركز السوري لأبحاث التدخين أن أكبر المخاطر الصحية المرتبطة بتدخين الشيشة، هي: تسمم أول أكسيد الكربون، وسرطان الرئة، وسرطان البروستات، وسرطان المريء.

ما هي أفضل الطرق للإقلاع عن التدخين؟

أولًا: أن تعرف أنك ستخسر الكثير من الأموال، فالشيشة شيء أساسي في رمضان عند الكثيرين، فإن كان ثمن تدخين الشيشة في الأماكن العامة قد يصل لما يقارب 27 دولارًا، وكنت تتردد على هذه الأماكن بشكل دوري للتدخين هذا يعني أنك ستحرق الكثير من الأموال في المهالك مع نهاية شهر رمضان.

ثانيًا: العلاج ببدائل النيكوتين، مثل أجهزة الاستنشاق، وأقراص المص، وملصقات النيكوتين، والعلكة، والتي تمنع الرغبة الشديدة للمدخن في التدخين. وبحسب تقرير للدورية الأسترالية للصيدلة، فإن هذه المنتجات قد تزيد فرص الإقلاع عن التدخين 60% بمقارنة محاولات الإقلاع عن التدخين دون مساعدة.

ثالثًا: التحول إلى المنتجات الأقل ضررًا: مع إقرار معظم الخبراء بأن النيكوتين ليس السبب الأساسي الذي يؤدي للأمراض المرتبطة بالوفاة. فيبحث عدد متزايد من الشركات في تطوير بدائل أقل ضررًا، والتي تعرف بالحد من ضرر التبغ.

رابعًا: أما آخر ما أصدره المنتدى العالمي للنيكوتين بأن معظم العلماء والممارسين تحدثوا لصالح السجائر الإلكترونية. الدكتور “كونستانتينوس فارسالينوس” طبيب القلب اليوناني والذي عمل على أبحاث السجائر الإلكترونية منذ 2012 قال بأنه من بين 19,441 مدخنًا تمت دراسة حالتهم، فإن 81% منهم أقلعوا عن التدخين كليًا منذ استخدام السجائر الإلكترونة.

وعلى الرغم من ذلك فقد كان هناك تقرير سابق لباحثين يابانيين وجدوا بأن السجائر الإلكترونية تحتوي على مركبات مسرطنة أكثر بعشر مرات من السجائر العادية. وعوضًا عن الدخول في كل هذا الجدل، فالأفضل العزم على الإقلاع عن التدخين من أجل حياة صحية بعيدة عن الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة.

المصدر

Exit mobile version