أشهر المفاهيم الخاطئة عن جسم الإنسان بحاجة لتصحيحها

يعتبر جسم الإنسان أكثر ما يشغل بال العلماء لاكتشاف كافة خباياه وأسراره التي لا تنتهي. لكن وعلى الرغم من الاكتشافات الطبية المبهرة بهذا المجال، لا يزال الناس يتداولون العديد من المفاهيم الخاطئة والمغالطات الشائعة للغاية عن أجسامنا.

في ها المقال، نستعرض بعضًا من أشهر المغالطات وأكثرها شيوعًا عن إدراكنا بأجسامنا وكيفية عملها.

أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا عن جسم الإنسان بحاجة لإعادة النظر بها

نحن نستخدم 10% فقط من أدمغتنا

تتحمل هوليوود الذنب في نشر هذه الخرافة عن جسم الإنسان. بينما حاول العلماء والأطباء منذ أوائل القرن العشرين يائسين دحض هذه الأسطورة، إلا أنها لم تمت وظلّ الناس يتداولونها بكثرة! حتى معلّمو المدارس أنفسهم.

المؤرخون ليسوا متأكدين تمامًا من كيفية بدء هذه الأسطورة، على الرغم من أن البعض يعتقد أنها نشأت بسبب سوء فهم كتابات ويليام جيمس في أوائل القرن العشرين، عندما كتب: “نحن نستخدم جزءًا صغيرًا فقط من عقولنا و موارد مادية”.

في هذه المقولة، لم يكن جيمس يتحدث عن الخصائص الفيزيائية للدماغ، إنما قصد بذلك المشكلات المجتمعية التي تستنزف طاقات الفرد.

الحقيقة أنه لا يوجد جزء من الدماغ في حالة سبات، فإذا أردنا إجراء تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني PET لشخص يستخدم 10% فقط من دماغه، فسيبدو معظمه مظلمًا، ما من شأنه أن يشير إلى تلفٍ شديد وموت خلايا الدماغ.

الواقع أننا نستعمل كل جزء في أدمغتنا خلال أداء المهام اليومية والمعرفية. حتى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية، دماغهم نشط للغاية.

أشهر المفاهيم الخاطئة عن أجسادنا؛ لدينا 5 حواس فقط!

منذ أن تعلمناها في المدرسة، ندرك أن لدينا 5 حواس فقط هي: السمع، البصر، التذوق، الشم، واللمس، بالتأكيد إلى جانب الحاسة الأسطورية السادسة التي تتحدث عنها أفلام هوليوود باستمرار.

لكن الحقيقة عكس ذلك!

يمتلك البشر إلى جانب الحواس الأساسية العديد من الحواس الأخرى. على سبيل المثال، الإحساس بالمساحة. فإذا أغلقت عينيك ولمست أنفك بيدك، فذلك بسبب الإحساس بالمساحة الذي مكّنك من تقدير البقعة التي يقع بها أنفك بالتحديد وأنت لا تراه.

كما أننا نمتلك الإحساس بالتوازن، إحساس الألم الداخلي، الإحساس بالوقت، وحتى تحديد المواقع من خلال الصوت والصدى.

يمكن أن يمتلك بعض الناس مفاصل إضافية

على الرغم من قدرة البعض على أداء حركات غريبة بأطرافهم، كثني الساق فوق الرأس أو الاستدارة بالحوض دورة كاملة، إلا أن المرونة العالية هذه لا تعني امتلاك الشخص مفاصل إضافية.

لا يوجد شيء اسمه مفصل مزدوج، وغالبًا ما تُعزى المرونة الكبيرة في بعض مفاصل الجسم وأطرافه إلى الأنسجة الرخوة حول المفصل، وليست المفاصل نفسها.

على الرغم من أن هذا النوع من المرونة المفرطة يمكن أن يكون مفيدًا للرياضيين، إلا أنه يمكن أن يشير أيضًا إلى متلازمة فرط الحركة الحميدة للمفاصل، أو BJHS، والتي يمكن أن تكون مؤلمة جدًا.

يمكن للتعرق أن يخلّص جسمك من السموم

عادةً ما يتم الترويج لفكرة أنه كلما تعرّقت أكثر بفعل الحركة الشديدة، فإنك تساعد جسمك على التخلص من السموم. تم تبنّي هذه الفكرة من خلال جهات تسويقية عديدة بغرض الاحتيال فقط، والتي تروّج إلى زيتون أساسية قادرة على زيادة إفرازك للعرق لتخليصك من الوزن الزائد والسموم.

الحقيقة أن العرق لا يعمل على تخليص جسمك من السموم، لكنه مفيد لتنظيم درجة حرارة الجسم، ويتكون 99% منه من الماء، مع عدم موجود مواد كيميائية أو سموم ضارة فيه.

أما بخصوص عملية تخليصك من السموم، فهي وظيفة الكلى والكبد.

لا فائدة من الزائدة الدودية

عادةً لا نعرف عن الزائدة الدودية سوى أنها عضو في جسم الإنسان لا فائدة منه إلا بكثرة الالتهابات والإصابة بالأمراض. شاعت هذه المغالطة في المجتمع العلمي لسنوات طويلة، حتى أن البعض أوصى باستئصالها من الجسم.

لكن الأمر ليس كذلك، فقد أوضح الأطباء أن للزائدة الدودية أهمية كبيرة تتمثل في حماية بكتيريا الأمعاء المفيدة.

ووُجد أيضًا أن لها دورًا في تنظيم جهاز المناعة لاحتوائها على أنسجة من الجهاز المناعي.

يمكن للأظافر أن تنمو بعد الموت

من المفاهيم الخاطئة عن جسم الإنسان والشائعة للغاية هي أن الشعر والأظافر يستمران في النمو حتى بعد الموت.

ما يحدث هو أمر مختلف تمامًا، فعلى الرغم من أنه يبدو للوهلة الأولى أن الأظافر والشعر يزداد طولهما بعد الموت، إلا أن ما يحصل أمر آخر.

بعد الموت، يجف جلد الإنسان، وبسبب ذلك يتراجع وينكمش الجلد ما يكشف عن الأظافر التي كانت متواجدة تحته، وتبرز بصيلات الشعر أكثر ويبدو كأنه طال.

في الواقع، يتوقف الجسم بعد الموت عن إنتاج الجلوكوز، ما يمنع الأظافر والشعر وأي عضو آخر من النمو بعد ذلك.

من الأسهل الإصابة بالزكام في الجو البارد

لطالما ارتبطت درجة الحرارة المنخفضة بنزلات البرد والإنفلونزا والزكام، حيث يعتقد الناس أن فرصة الإصابة بالأمراض تزداد بفعل البرد، لكن تبيّن أنه بريء تمامًا من هذا الاعتقاد الشائع.

معظم الفيروسات المسببة لأمراض البرد يقل نشاطها خلال فصل الصيف ليس بفعل درجات الحرارة المرتفعة، إنما تركيز الأشعة فوق البنفسجية المرتفع الذي يقتل الميكروبات.

أظهرت دراسات أخرى أنه خلال فصل الشتاء، يميل الناس إلى البقاء في جماعات وداخل أمامكن مغلقة، الأمر الذي يزيد من فرص العدوى وزيادة الأمراض.

اقرأ أيضًا:

10 من أعضاء جسم الإنسان يمكن زراعتها في المختبر

أكثر الخرافات انتشارًا عن جسم الإنسان !

أعضاء في جسم الإنسان أكثر شبابًا مما تتوقع!

المصدر

Exit mobile version