في الفترة القليلة الماضية، برز تطبيق المراسلة تيليجرام كحلٍ أمثل للدردشة مع الحفاظ على الخصوصية، خاصةً بعد نية واتساب تغيير سياستها لتكون خصوصية المستخدمين أقل أمانًا.
لكن تقريرًا نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز، ذكر أن تليجرام ليس مفضلًا للمستخدمين الباحثين عن خصوصية أعلى فحسب، بل كذلك للمخترقين والمجرمين السيبرانيين لتنفيذ أو مشاركة معلومات غير قانونية.
لماذا تيليجرام تطبيق المراسلة المفضّل للمخترقين والمجرمين على الإنترنت؟
ذكرت الصحيفة أنها أجرت دراسة بالتعاون مع مجموعة الاستخبارات الإلكترونية Cyberint، أن المتسللين يشاركون تسريبات البيانات عبر القنوات مع عشرات الآلاف من المشتركين بسبب مرونة التطبيق وسهولة استخدامه.
وفقًا للمحللين، فقد قام مجرمو البيانات بتغيير أساليب المحادثة والممارسات غير القانونية من الويب المظلم إلى تليجرام.
نتيجةً لذلك، زادت مشاركة المتسللين في تطبيق المراسلة الشائع بنسبة 100%.
يمكن القول أن مزايا الخصوصية والأمان التي يقدمها تطبيق تليجرام شجّعت أوجه الاستخدام غير القانونية.
فالتشفير وإخفاء الهوية في تطبيق الدردشة شجّع عددًا متزايدًا من المجرمين على استخدام المنصة في أنشطة واسعة.
من هذه الأنشطة على سبيل المثال: القرصنة، تداول البرامج الضارة، مناقشة نقاط الضعف الأمنية، المتاجرة بالعقاقير المحظورة أو العقاقير التي تستلزم وصفة طبية، الاحتيال المالي وقرصنة البطاقات.
على الجانب الآخر، وجدت الدراسة التي أجرتها سايبرنت أن الويب المظلم ذات نفسه يغذي نمو تليجرام.
فقد لاحظ القائمون على الدراسة ارتفاعًا هائلًا في الروابط التي تحوّل المستخدم إلى قناة أو حساب تليجرام عند الضغط عليه في منتديات الويب المظلم.
في النهاية، يمكن القول أن النهج المتساهل في إدارة المحتوى سمح للمجموعات الإجرامية بتفضيل تطبيق تليجرام على العديد من المنصات الأخرى المتاحة لمتابعة الجريمة السيبرانية.
لذلك، في المرة المقبلة التي تفكّر بها بالانتقال من واتساب إلى تليجرام، ربما عليك إعادة النظر بمخاطر القرصنة والاحتيال المالي ومجموعات تداول المخدرات وغير ذلك الكثير من عواقب الثقة بتليجرام أو أي تطبيق دردشة آخر!
اقرأ أيضًا:
5 من تطبيقات المراسلة الأكثر أمانًا لخصوصية المستخدمين
تطبيقات للدردشة الآمنة والسرية للأندرويد والآيفون