هل تعرف ما هو الفرق بين المختل عقليًا والمختل اجتماعيًا؟

إن بحثت عن إجابة في كتب علم النفس، فستحصل على آراء متضاربة، فالبعض يرى أن الاختلال العقلي يولد مع صاحبه، في حين أن الاعتلال الاجتماعي يتطور مع الشخص نتيجة ظروف محيطة، مثل: الطفولة الصعبة والبيئة المنزلية المؤلمة. ويرى البعض أن المختل اجتماعيًا مجرد مصطلح بديل للمختل عقليًا، لكن ليس هناك إجماع حقيقي. فما السبب في ذلك؟

السبب أنه لا الاختلال العقلي أو الاجتماعي تم تشخيصهما سريريًا. فهي مصطلحات شائعة تصف الأشخاص الذين تظهر عليهم سمات شخصية مرضية. تلك الصفات تندرج تحت تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (Antisocial Personality Disorder) وفقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسي. فيما تطلق منظمة الصحة العالمية عليها “اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع (Dissocial Personality Disorder). بطبيعة الحال، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع ذات الشيء.

من أجل تشخيص أي شخص بالاضطرابين السابقين، يجب أن تتوفر هذه السمات

اعتلال في الشخصية، بما في ذلك، عدم الندم، الأنانية، تحديد الأهداف بناء على إرضاء الذات، عدم القدرة على تكوين علاقات حميمة متبادلة.

سمات الشخصية المرضية، بما في ذلك، الخداع، والقسوة، والعداوة، وعدم المسئولية، والاندفاع، والمخاطرة.

يجب أن تكون السمات المرضية للشخصية ثابتة ومستقرة.

هذه السمات ليست طبيعية خلال مراحل النمو، لذلك يمكن وصف الأطفال بالإصابة بهذا الاضطراب.

الشخصية والسلوك لا يمكن تفسيرها وشرحها كحالة طبية أو كحالة تعاطي المخدرات.

على الشخص أن يكون عمره 18 عامًا على الأقل، وهو أمر مثير للجدل، لأن بعض خبراء النفس يرون بأن الأطفال قد تظهر عليهم علامات اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في صغرهم. 

أسباب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

حتى الآن لا يعلم العلماء الأسباب الحقيقية التي تؤدي لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. لكن يرون أن الطفولة الصعبة، والبيئات المنزلية المؤلمة من الأشياء التي تساهم في ذلك. لكن حتمًا هناك أسباب فسيولوجية تسهم في هذا الأمر، فقد تم الربط بين المتغير الجيني (أوكسيديز أحادي الأمين) وزيادة خطر السلوك العنيف والعدواني. وأظهر مسح لأدمغة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع انخفاضًا في نشاط المناطق المسئولة في الدماغ عن العطف والأخلاق وضبط النفس.

هل هناك علاج؟

ليس هناك علاج لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، فإيجاد وسائل علاج ناجحة أمر صعب، لأن الأشخاص المصابين بهذا الاعتلال يميلون للشعور بالراحة والتناغم مع شخصياتهم، مع وجود قليل من الرغبة في التغيير.

 

المصدر

Exit mobile version