لماذا تزداد حدة السعال عند النوم؟

عندما يتعلق الأمر بالتغلب على السعال المستمر وأعراض البرد والإنفلونزا الأخرى، فهناك بعض الخطوات البسيطة نسبيًا التي يمكنك اتخاذها. يقترح خبراء الصحة نظامًا من السوائل، ومسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ومضاد احتقان إذا لزم الأمر والكثير من الراحة. في الواقع، تعتبر الراحة واحدة من أهم الطرق التي يحارب بها جسمك الالتهابات والأمراض.

ومن المفارقات أن الحصول على قسط كافٍ من الراحة قد يكون أيضًا أصعب شيء يمكن تحقيقه. إليك السيناريو المعتاد: أنت تستلقي بعد يوم طويل من الشعور بالتعب فقط لتجد أنه لا يمكنك التوقف عن السعال! عندما تحتاج إلى النوم أكثر من أي وقت مضى، تزداد أعراض السعال وتُصبح أسوأ وتبقيك مستيقظًا طوال الليل.

 

لماذا تزداد حدة السعال عند النوم؟

هناك عدة أسباب تقف خلف شعورك بأن السعال أصبح لا يُطاق عندما تُحاول أن تخلد إلى النوم. من هذه الأسباب:

الجاذبية: إن السبب الأكبر وراء سعالنا أكثر في الليل بسيط: الجاذبية. يقول ميتشل بلاس، أخصائي الأمراض المعدية في مركز جورجيا للأمراض المعدية وطبيب في مستشفى إيموري سانت جوزيف في أتلانتا: “عندما نستلقي، يبدأ المخاط تلقائيًا في التجمع”. إن أفضل طريقة للتصدي لسحب الجاذبية هذا هو الارتفاع. يقترح الدكتور بلاس: “نم مع وسادة ترفعك قليلاً”. “سيساعد ذلك على منع المخاط من التجمع في مؤخرة الحلق”.

بيئة داخلية جافة: يمكن للهواء الجاف أن يؤدي إلى تفاقم التهيّج في الأنف والحنجرة، مما يجعل السعال الليلي أسوأ. يمكنك تجربة ترطيب حلقك لإعادة الرطوبة إلى الهواء وتسهيل التنفس.

الترطيب ليس دائمًا الخيار الأفضل: يحذّر بلاس قائلًا: “إذا كانت المياه التي أدخلتها غير معقمة، فستواجه خطر إعادة تدوير الجراثيم في الهواء أو التكاثر والإصابة بأمراض أخرى”. وآخر ما يريده الأشخاص المصابون بالزكام أو الإنفلونزا هو تجربة المضاعفات، ويمكن أن تحدث الالتهابات البكتيرية. العديد من الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا سببها الالتهاب الرئوي الذي يصيب الأشخاص بعد أن يكونوا مصابين بالأنفلونزا.

تخفيف الاحتقان: وتذكّر أن السعال مهم بالفعل لمساعدتك على التعافي. فالسعال يُحافظ على الحلق والمجاري الهوائية صافية وخالية من المخاط. على الرغم من كونه مزعج، لكن السعال المستمر يُنظف باستمرار حلقك من المُخاط ويفتح المجال أمام الهواء للدخول والخروج ويُساعدك على التحسن.

 

كيف تتعامل مع السُّعال الليلي؟

على الرغم من أن معظم السعال المرتبط بنزلات البرد والإنفلونزا مفيد في إزالة الاحتقان من رئتيك وممراتك الهوائية، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن تصاب بالسعال الجاف الذي يطول. السعال الجاف يمكن أن يصيب الشُعب الهوائية والحنجرة بالتهاب الصدر ويمنعك من الحصول على الراحة التي تشتد الحاجة إليها.

عندما يبدو أنك لا تستطيع التوقف عن السعال، جرّب هذه النصائح:

تذكّر دائمًا، أن السعال يُمكن أن يلعب دورًا إيجابيًا في مساعدتك على الشفاء، لكن من المهم تتبّع مسار مرضك. إن كُنت لا تزال تشعر بالسوء من استمرار سعالك خاصةً في الليل واستمرّ أكثر من أسبوع، فالأفضل أن تستشير طبيبًا بذلك.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

ليش الإنفلونزا ونزلات البرد تتعبنا أكثر في الليل؟

اختلافات نجهلها بين نزلات البرد والإنفلونزا والجيوب الأنفية

Exit mobile version