لم يفت الأوان أبداً للاقلاع عن هذه العادة السيئة، لكن في البداية عليك أن تعرف بأن التبغ يُعد قاتلاً ويعرض صحة الرئة لجميع الأشخاص المعرضين له للتدخين أم لا.
في كل عام، يموت حوالي 56.9 مليون شخص في العالم لأسباب مختلفة، ويموت 8 ملايين منهم بسبب التبغ. لاسيما أن هناك مليون حالة وفاة سنوياً ناتجة عن التعرض لدخان التبغ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وهذا يعني أن التبغ يقتل شخصاً كل 4 ثوان.
ماذا يحدث لك بعد الإقلاع عن التدخين؟
يعتبر تدخين السجائر هو أكثر الطرق شيوعاً لاستهلاك التبغ، ولكن هناك منتجات أخرى مثل البيدي (سيجارة رقيقة)، والكريتك (مزيج من أوراق التبغ)، والسيجار، ومختلف منتجات التبغ الذي لا يدخَّن بشكل كبير والتي تعد خطرة جميعها.
وعليه فإن الإقلاع عن التدخين أمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات وأمراض الرئة.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الإقلاع عن التدخين في بعض الحالات يمكن أن يُحسّن صحة الشخص كما كانت قبل التدخين.
ولكن كم من الوقت يستغرق هذا؟
بعد 20 دقيقة: ينخفض معدل ضربات القلب.
بعد 12 ساعة: يعود تركيز أول أكسيد الكربون في الدم إلى المستوى الطبيعي.
بعد أسبوعين: يبدأ خطر احتشاء عضلة القلب في التراجع وتتحسن وظائف الرئة.
بعد شهر: بين الشهر الأول والتاسع، يتناقص السعال وضيق التنفس بعد عام: يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أقل بنسبة 50% مقارنة بالمدخنين.
بعد 5 سنوات: تصبح إمكانية الإصابة بالسكتة الدماغية مساوية لغير المدخنين.
بعد 10 سنوات: يصبح خطر الإصابة بسرطان الرئة أقل بنسبة 50 %. كما ينخفض احتمال الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة والبنكرياس.
بعد 15 سنة: يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية مساوياً لخطر الإصابة بها لدى غير المدخنين
وفقًا لما سبق، يُمكننا أن نقول إنه كلما أسرعت بالتوقف عن التدخين، سرعان ما رأيت الفوائد.