حديقة يلوستون الوطنية..الأجمل لكنها الأخطر!
نشأت حديقة يلوستون الوطنية عام 1872 وهي أول حديقة وطنية في العالم، كما أنها أجمل حدائق الولايات المتحدة. تقع في ولاية وايومنغ. من نبع مياه “أولد فيثفول” الساخن إلى المناظر الجبلية والحياة البرية النادرة التي تسكن الغابات، تمتد مساحة الحديقة حوالي مليونين وربع المليون فدان، وهي من أعظم المناطق الطبيعية في الولايات المتحدة.
لكن يجب على الزوار أن يعلموا أن هناك خطرًا يكمن في هذه الحديقة الجميلة، فقد يلقى الزائر حتفه فيها ولأسباب عديدة. الجاموس من الحيوانات اللطيفة، لكنها قد تكون خطرة، فقامت فتاة تايوانية بالوقوف إلى جانب جاموس والذي قام بنطحة قوية لها، فأوصى المسؤلون بأنه يجب على الزوار أن يبقوا على بعد 22 مترًا من الجاموس الغاضب.
كما أن هناك حيوانات خطرة كالذئاب، والأسود الجبلية، والدببة. قد تكون هجمات الدببة نادرة، لكنها قد تحصل، فقد تسببت بحوادث قتل للزوار عام 2011. كما أن الطبيعة الجيولوجية في حديقة يلوستون ممكن أن تسبب دمارًا كبيرًا. فهناك الكثير من الأعين والينابيع الساخنة التي قد تصل درجات الحرارة فيها إلى أكثر من 250 درجة.
ويكمن الخطر في أن بعض الينابيع الساخنة قد لا تكون مرئية للزوار والتي قد تتدفق إليهم. كما تحدث حرائق الغابات، والانهيارات الجليدية، والصواعق. وسُجلت حوادث فقدان لبعض الزوار، فقد قُتل بعضهم حين كانوا يمشون في مسارات الحديقة.
لكن الأخطر والأهم أن حديقة يلوستون الوطنية ترقد على بركان نشط جدًا والذي قد ينفجر في أي لحظة. وإن انفجر البركان فلن يقتل الجميع في وايومنغ فقط، إنما فقد يحجب الرماد ضوء الشمس، ما سيؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وبالتالي حدوث أزمة غذاء.
كل ما سبق لا يعني أنها دعوة بعدم الذهاب إلى الحديقة، فهي حديقة جميلة جدًا ، ومحطة سياحية هامة. لكن حين تذهب إلى هناك، احذر أن تبقى بعيدًا عن الحيوانات، والينابيع الساخنة، ومنطقة النشاط البركاني.
