ما هو اضطراب الألعاب ؟

قبل عامين صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) اضطراب الألعاب في التصنيف الدولي للأمراض ICD-11. وهذا التصنيف مُخصّص لتحديد الاتجاهات والإحصاءات الصحية على الصعيد العالمي والمعيار الدولي للإبلاغ عن الأمراض والظروف الصحية. ويستخدمه الأطباء في جميع أنحاء العالم لتشخيص الحالات، والباحثين لتصنيف الحالات.

ما هو اضطراب الألعاب؟

يُعرف اضطراب الألعاب بأنه نمط لسلوك الألعاب الرقمية أو الفيديو، التي تتميز بصعوبة في التحكم في مقدار الوقت الذي يقضيه المصاب في اللعب، كما أنها تعطي أولوية الألعاب على الأنشطة والاهتمامات الأخرى.

تدعي منظمة الصحة العالمية أن هذا التصنيف سيؤدي إلى زيادة اهتمام الأطباء بمخاطر تطور الاضطراب، والتركيز على الوقاية والعلاج.

تشترك اضطرابات الألعاب في أوجه التشابه مع اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD)، وهي حالة وصفتها الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية (APA) في دليلها التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) بأنها تتطلب مزيداً من الدراسة، لأنها حتى الآن غير معترف بها كاضطراب عقلي.

تشير الدراسات إلى أن اضطراب الألعاب لا يؤثر إلا على نسبة صغيرة من الأشخاص الذين يمارسون أنشطة الألعاب الرقمية أو ألعاب الفيديو.

ومع ذلك، يجب أن يتنبه الأشخاص الذين يشاركون في الألعاب إلى مقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة الألعاب، وخاصة عندما يتعلق الأمر باستبعاد الأنشطة اليومية الأخرى، وكذلك أي تغييرات في صحتهم البدنية أو النفسية وأدائهم الاجتماعي.

علامات وأعراض اضطراب الألعاب

مجرد لعب الكثير من ألعاب الفيديو لا يكفي لاعتباره اضطراباً، بدلاً من ذلك، يحدث الاضطراب عندما تتداخل الألعاب مع الحياة اليومية.

ووفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، فإن المصاب باضطراب الألعاب يظهر عليه بعض الأعراض لمدة لا تقل عن 12 شهراً، وتشمل:

بالنسبة للتشخيص، يجب أن تكون الأعراض والسلوكيات حادة جداً بحيث تؤثر على حياة المصاب العائلية، والاجتماعية، والشخصية، والتعليم، والعمل.

وفقاً لبعض الأبحاث، قد يتزامن حدوث إدمان الألعاب مع اضطرابات مزاجية أخرى مثل اضطرابات العقل، والكآبة.

قد يتعرض الأشخاص الذين يظلون غير نشطين بدنياً لفترات طويلة بسبب اللعب إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة ومشاكل النوم، وغيرها من المشكلات الصحية.

الإدمان واضطراب الألعاب

أدرجت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب كاضطراب بسبب سلوك الإدمان في تصنيف ICD-11.

يشبه إدمان الألعاب في العديد من الطرق أنواع الإدمان الأخرى. غالباً ما يقضي الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب ساعات طويلة في ممارسة الألعاب، ولديهم ارتباط عاطفي قوي بهذا السلوك، وقد يعانون من روابط اجتماعية أقل نتيجة لذلك.

كما هو الحال مع أنواع الإدمان الأخرى، يمكن أن يكون لاضطراب الألعاب تأثير سلبي على الحياة الأسرية والعلاقات والعمل أو التعليم. قد يؤدي هذا إلى الغضب من أولئك الذين ينتقدون الألعاب، أو قد يتسبب في الشعور بالذنب.

 

المصدر

Exit mobile version