هل تزيد ألعاب الفيديو من مهارة أطباء الجراحة ؟

يمتلك الجميع تقريبًا خبرة وإن كانت متواضعة في ألعاب الفيديو التي تتراوح بين البسيطة والسهلة إلى المعقدة والصعبة. بغض النظر عن مهاراتنا، ربما لن نوجه اللوم بعد اليوم إلى الأطفال الذين يضيعون وقتهم في اللعب أمام الشاشات بعد الدراسات التي ربطت بين المهارة في هذه الألعاب ومهارة الجرّاحين!

فقد وجد العلم علاقة قوية بين اللاعب المحترف وأفضل أطباء الجراحة! في دراسة قد تكون مثيرة للاهتمام والقلق في ذات الوقت!

ألعاب الفيديو وجراحة المناظير، هل من علاقة؟

الجراحة بالمنظار هي تقنية جراحية متقدمة تتضمن كاميرات وأدوات جراحية صغيرة جدًا، والتي تسمح للجراحين بإجراء العمليات الجراحية في البطن والحوض بدقة. فوائد هذه التقنية عديدة، ولكن الأهم هو الحاجة إلى شقوق جراحية أصغر بكثير في الجسم، الأمر الذي يسمح بوقت استرجاع أقصر بشكل ملحوظ. يسمح استخدام الكاميرات داخل الجسم أيضًا بإمكانية وصول أفضل والقدرة على تنفيذ إجراءات أكثر تعقيدًا.

عندما يتعلق الأمر بجراحة المناظير، يجب على الجراح أن يكون قادرًا على التلاعب بالأدوات الدقيقة المتصلة بمجسات طويلة أثناء النظر إلى شاشة مصممة خصيصًا لهذا النوع من الجراحة.

مع ذلك، كما يمكنك أن تتخيل، فإن ممارسة الجراحة ليست كصناعة الفخار، فأطباء الجراحة لا يمارسون هذه الأشياء مع زملائهم!

بعض اللاعبين المحترفين تحدثوا كيف أن ألعاب الفيديو ساعدتهم على شق طريقهم في علم الجراحة. ألهمت ملاحظاتهم القصصية دراسة قام بها الدكتور جيمس سي روسر الابن، دكتوراه في الطب من قسم الجراحة العامة بمركز بيث الطبي، وقد افترضت الدراسة وجود صلة بين ألعاب الفيدية ومهارات الجراحة التنظيرية.

تنسيق أفضل بين اليد والعين

أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن لألعاب الفيديو تأثير إيجابي على التنسيق بين اليد والعين ووقت رد الفعل، فضلاً عن التصور المكاني الأفضل، وهو القدرة على تخيل أبعاد مساحة معينة. كما أنها تُظهر اهتمامًا بصريًا مُحسّنًا، مما يعني أنها تُظهر زيادة في عدد العناصر المرئية والمعلومات التي يمكنها معالجتها بمرور الوقت.

وقد أثبتت الدراسات العملية والتجارب بالفعل أن استخدام تدريب المحاكاة والألعاب مفيد في العديد من المهن الأخرى، بما فيها قيادة الطائرات والرياضات كالجولف وحتى في الجيش. لذلك، ساعدت العاب الفيديو المتاحة الجراحين في مهاراتهم، وستكون طريقة فعالة من حيث التكلفة في تدريبهم.

بشكلٍ قاطع، فإن امتلاك مهارات ألعاب فيديو أدى إلى زيادة السرعة وتقليل الأخطاء في المهارات الجراحية بالمنظار. الأهم من ذلك، أن تقليل الخطأ هذا له تأثير كبير على سلامة المرضى.

من خلال الدراسة، أظهر الجراحون الذين لعبوا ألعاب الكمبيوتر لأكثر من 3 ساعات في الأسبوع سرعة ودقة أفضل في مهاراتهم الجراحية، وهو أقل بكثير من متوسط وقت الألعاب للمراهقين البالغ حوالي 9 ساعات في الأسبوع.

هل تسعى لتربية جرّاح؟ ألعاب الفيديو هي البداية!

الخلاصة من الموضوع، أن لعب ألعاب الكمبيوتر بمقدار منطقي وتخصيص ساعة يوميًا للمراهقين لممارسة هذا النشاط المذموم بالنسبة للكثير من الأهالي يعتبر اللبنة الأولى في مستقبل الطبيب الجرّاح!

هذا ما أثبته العلم والدراسات التي وجدت علاقة قوية بين المهارات الحسية والعقلية لدى أطباء الجراحة والمهارات المكتسبة من الألعاب الإلكترونية!

اقرأ أيضًا:

9 فوائد غير متوقعة لألعاب الفيديو للأطفال والبالغين!

كيف تتخلص من إدمان ألعاب الفيديو ؟

أفضل 10 ألعاب رعب شائعة لمحبي ألعاب الفيديو المثيرة

المصدر

Exit mobile version