ليش خدمة واي فاي في الطائرات سيئة؟

عندما تفكر في السفر بالطائرة ولساعات طويلة، فلعلك تفكر بالاشتراك بخدمة واي فاي الطائرات الأوسع انتشارا (GoGo) باعتبارها إحدى الخدمات القليلة المتاحة جوا، لكن للأسف، يصعب العثور على شخص له تجربة جيدة مع خدمة الإنترنت اللاسلكي على الطائرات سواء خدمة (GoGo) أو أي خدمة أخرى، فما هو السبب برداءة الإنترنت على الطائرات؟

كيف تعمل خدمة واي فاي على الطائرات؟

في الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل خدمة واي فاي الطائرات تماما مثل خدمة الهاتف النقال الخاص بك، فما يزيد عن 200 برج موجهين للأعلى متواجدين في مواقع معظمها نائية في أمريكا تقوم بإرسال البيانات إلى هوائي مثبت على متن الطائرة، حيث تعمل الطائرة خلالها كالهاتف الذكي الذي يلتقط إشارة الأبراج، مندفعة بسرعة تصل حتى 500 ميل/الساعة في السماء، ثم يتم نقل الإشارة إلى أجهزة المستخدمين المسافرين على متن الطائرة.

يُذكر أن معظم الطائرات في أمريكا تستعمل خدمة (GoGo) جو-أرض تسمى ATG، وهي قادرة على نقل 3 ميجابايت كل ثانية للطائرة، وهو قدر كافٍ لتصفح وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، كما يمكن أن تتيح لك مشاهدة بعض مقاطع الفيديو لكن (GoGo) تقوم بحجب معظم الفيديوهات والاتصالات التلفونية عبر الإنترنت لمنع استئثار أي من المستخدمين دون غيره بكل السعة، لكن مقارنة بخدمة الإنترنت السلكية التي تحصل عليها من كابل خاص بك فهي سيئة للغاية، والأسوأ من ذلك أنه عليك تقاسم النطاق الترددي المنخفض نسبيا مع شخص آخر على متن الطائرة التي تسافر عليها.

ولتبسيط شرح الأمر، إذا افترضنا أن طائرة تحمل 100 راكب خلال رحلة ما، وكل راكب متصل بالإنترنت عن طريق خدمة (GoGo)، ما يعني أن 3 ميجابايت  في الثانية سيتم تقسيمها على الـ100 راكب، وهذا يعطي خدمة لربما أبطا من الشبكة القديمة للجيل الثالث 3G! ولا ننسى أن خدمة واي فاي على الطائرات تعتمد على عوامل أخرى مثل نوعية جهاز توجيه واي فاي في الطائرة الذي يحول الإشارة لجهازك، لكن تبقى الخدمة بشكل عام مقارنة بالخدمات السلكية الأرضية سيئة للغاية بل مزرية!

بدائل أفضل لخدمة GoGo-ATG، و GoGo-ATG4

الخدمات والحزمات المختلفة التي توفر خدمة الإنترنت الاسلكي على الطائرات، وهي تختلف في النطاق الترددي والمصدر، كما يظهر في الصورة، أفضلها KA كونه يلتقط الإشارة من الأقمار الصناعية ومن نطاق ذي تردد مرتفع ويوفر سرعة عالية تصل حتى 30 ميجابايت/الثانية، يليها حزمة KU المشابهة للحزمة السابقة بالتقاطها الإشارة لكنها ذات نطاق ترددي منخفض، وأسوأ الخدمات هي GoGo-ATG التي تلتقط الإشارة من أبراج أرضية على نطاق ذي تردد منخفض للغاية وسرعة منخفضة 3 ميجابايت/الثانية.

وبالحديث عن خدمة (GoGo) للإنترنت، فإن لديها حلول أفضل بكثير للخدمات المتاحة لشركات الطائرات غير خدمتي ATG و ATG4، مثل حزمة KU والتي تنقل البيانات بسرعة 20-30 ميجابايت بالثانية وتعتمد على التقاط الشبكة من أقمار صناعية خاصة لكن بنطاق ذو تردد منخفض، وخدمة KA المشابهة للخدمة السابقة لكنها تستقبل من قمر صناعي بنطاق ذو تردد مرتفع ما يجعل الخدمة أفضل وسرعتها تصل حتى 30 ميجابايت/الثانية، بالإضافة للعديد من اتصالات النطاق السلكية، لكن الأمر متروك لشركات الطيران لاختيار الحزمة الملائمة والتخلي عن الحزمة القديمة ATG لاستبدالها بخدمة KU الحديثة، وحتى اللحظة، فقط 115 طائرة استبدلت خدمة ATG القديمة لحزمة GoGo KU لخدمة واي فاي الطائرات.

اقرأ أيضا:

أغلى خدمات “واي فاي” على متن الخطوط الجوية العالمية

نيويورك تعمل على شبكة واي فاي مجانية تغطي المدينة بالكامل

المصدر

Exit mobile version